أصدر وزير الاتصال المغربي، مصطفى الخلفي، قرارًا بمنع توزيع العدد الأخير من مجلة “سيانس إي أفنير” -العلوم والمستقبل- الفرنسية في المغرب بسبب تضمنها رسما للرسول صلى الله عليه وسلم يعود للقرن السادس عشر وصفه بأنه “مسيء”.
وحسب الوزير، فإن الأمر يتعلق برسمين واردين في الصفحتين 30 و31 من مجلة “سيانس إي أفونير” -العلوم والمستقبل- يظهر فيهما الرسول “محمد” دون وجه والنار تحيط بجسمه، كما رسمه الرسام التركي لطفي عبدالله في القرن السادس عشر، وتم نشر الرسمين ضمن موضوع عن القرآن وكيف نزل الوحي على النبي.
وقال الخلفي: “المشكلة ليست مع المحتوى ونحن مع حرية التعبير. وأنا شخصيًا أجد الأفكار والتحليلات الواردة في المجلة مثيرة للاهتمام، ولو لم يكن هناك هذا التمثيل السلبي للنبي لما كانت هناك مشكلة في التوزيع”، وأشار إلى أنه يستند في قراره الى قرارات ذات صلة صادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة تناهض “تشويه الاديان” والى قانون الصحافة المغربي.
وعبرّت مديرة التحرير المجلة دومينيك لوغلو عن “الاستغراب والحزن” بسبب المنع، وذكرت في بيان نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني أن إعادة نشر الرسمين العائدين إلى القرن السادس عشر تمت في إطار نصوص “ذات طابع تاريخي وتربوي تحدد أصول التوراة والعهد الجديد الإنجيل والقرآن”.
وقالت لوغلو إن إدارة المجلة “تعترض بقوة ضد هذه الرقابة التي تعاقب مجلتنا في معالجتها مسائل متعلقة بالكون والتطور والمقدسات”، مشيرة إلى أن النصوص وضعت بمشاركة “علماء وفلاسفة ورجال دين”، واعتبرت أن المنع “يناقض هدف الحوار الذي تسعى المجلة إلى تشجيعه” بين الأديان.
وينص الفصل 29 من قانون الصحافة المغربي على أنه يمكن أن يمنع وزير الاتصال بموجب مقرر معلل أن تدخل إلى المغرب الجرائد أو النشرات الدورية أو غير الدورية المطبوعة خارج المغرب التي تتضمن مسا بالدين الإسلامي أو بالنظام الملكي أو الوحدة الترابية.