تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الجمعة، أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجًا على تقليصات خدمات الصحة التي تقدمها الوكالة لهم.
وتجمع المتظاهرون أمام مبنى الوكالة الأممية بدعوة من مختلف الفصائل الفلسطينية في لبنان، رافعين الأعلام الفلسطينية، داعين الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد المتظاهرون أن تحركاتهم ستتوالى وتستمر وتتصاعد “حتى يتراجع مدير عام الأونروا في لبنان ماتياس شمالي عن قرارته الجائرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”، وشددوا على أن “هذه التقليصات التي تنال من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للاجئين لها أبعاد سياسية تشكل خطرا على القضية الفلسطينية عموما وقضية حق العودة واللاجئين خصوصا”.
وردد المتظاهرون شعارات عديدة تؤكد حقهم في الطبابة والاستشفاء والتعليم حتى العودة إلى فلسطين؛ منها “لا بديل ولا بديل عن الحكمة (الطبابة) والتعليم… إلا العودة إلى فلسطين”، و”علوا (ارفعوا) الصوت.. في المخيم نحن نموت”.
كما عمد المتظاهرون الى إغلاق الطريق أمام مبنى “أونروا” لبعض الوقت؛ ما تسبب بزحمة سير كبيرة في الطرقات المؤدية الى المنطقة، وكانت إدارة الوكالة الأممية في لبنان أصدرت قرارًا باعتماد نظام استشفائي جديد للاجئين الفلسطينيين، عبر تخفيض مستوى تغطية الوكالة للحالات المرضية والاستشفاء.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلاتهم، وتشتمل الخدمات التي تقدمها الوكالة الأممية على: التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، وتحسين المخيمات، والإقراض الصغير.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن قرابة 1.3 مليون لاجئ، يعيشون في قطاع غزة، و914 ألفا في الضفة الغربية، و447 ألفا في لبنان، و2.1 مليون في الأردن، و500 ألف في سوريا، فيما تعتمد الأرقام الصادرة عن “أونروا” على معلومات يتقدم بها اللاجئون طواعية، ليستفيدوا من الخدمات التي يستحقونها، إلا أن هناك لاجئين غير مسجلين في منطقة عمل المنظمة الدولية.