قال الشيخ يحيى إسماعيل، رئيس جبهة علماء الأزهر: إن التظاهر من أجل المطالبة بحق أو إنكار منكر جائز شرعا طالما لا يحمل سلاحا، والتظاهر المؤثم هو المصحوب بالإثم والعدوان، مستشهدا بالآية الكريمة: “ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان”، مؤكدا أن محل الدم هنا ليس مجرد التظاهر ولكنه التظاهر المصحوب بالإثم والعدوان، أما التظاهر السلمي فلا شيء فيه.
وهاجم رئيس جبهة علماء الأزهر، في تصريحات خاصة لـ”رصد” من يحرمون التظاهر في 25 يناير، رافضًا ان يُفتري على الله كذبا بالقول بالتحريم بدون دليل قاطع من كتاب أو سنة، مشيرا إلى أن ما غير الكتاب والسنة فهو من اتباع الهوى والكذب على الله، خاصة أن قضية التحليل والتحريم هي من قضايا الإيمان والكفر، بحسب قوله، فيما يعد هذا ردا على فتوى دار الإفتاء ووزير الأوقاف.
وأضاف الشيخ إسماعيل أن التظاهر بالحق لا يكون أبدا ضد أشخاص، لكنه يكون ضد أوضاع تسبب فيها أشخاص، ومثل هذا يكون من باب إسداء النصح وتوجيه النظر، وذاك كله من الحقوق الطبيعية للإنسان بطبيعة خلقه؛ فهو مثل حق التنفس والنظر وليس من حق أحد منعه.
واستشهد رئيس جبهة علماء الأزهر بتلك التظاهرة النسائية أمام بيت رسول الله لما أذن للرجال بتأديب النساء ضربا؛ فقال بعدها للرجال الذين أساءوا استعمال حقهم “اضربوا ولا يضرب إلا شراركم”.