عثرت الشرطة البحرية في قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، على أنابيب كبيرة تتبع الجيش المصري، كانت تستخدم لإغراق الحدود.
وانتشلت طواقم البحرية الأنابيب، بعدما جرتها مياه البحر إلى شاطئ مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وتعتبر هذه المرة الثانية، التي تقتلع أمواج البحر أنابيب ضخ المياه المصرية.
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، بدأ الجيش المصري ضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بهدف تدمير الأنفاق الممتدة أسفله.
وقال الجيش الثاني المصري في وقتٍ سابقٍ، إنه انتهى من تركيب أنبوب مائي عملاق قطرة 20 بوصة، على طول الحدود مع قطاع غزة، لغمر التربة بمياه البحر بهدف تدمير الانفاق.
وأوضحت مصادر أمنية مصرية أن سلاح المهندسين عكف خلال الشهور القليلة الماضية على الوصول لـ”أنسب الحلول”، لمكافحة الأنفاق، بعد إقامة منطقة عازلة بطول 14 كم على طول حدود مصر مع قطاع غزة.
وربطت مصر الأنبوب الجديد المتصل بمياه البحر الأبيض المتوسط من خلال مضخات مياه تضخ كميات كبيرة من المياه في الأنبوب المثقوب بعشرات الثقوب من جهة واحدة، حيث يتم تركيب الأنبوب تحت الأرض، وواجهة الثقوب ناحية الأعماق بهدف غمر التربة بالمياه لتصل فتحات الأنبوب مما يؤدي إلى انهيار التربة وانهيار الأنفاق.
وسيدمر المشروع المصري آلاف الدونمات الزراعية الحدودية، بعد ازدياد نسبة الملوحة بأضعاف مما كانت عليه.
ويشهد قطاع غزة حصاراً إسرائيلياً منذ عدة سنواتٍ، أثر على كل مناحي الحياة بالسلب، حيث لاقى سخطاً فلسطينيًا.