قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية: إن الإعداد والبناء بمثابة معركة، وليس كما يظن البعض أن التهدئة للاستراحة، وكتائب القسام تثبت دومًا أن الهدنة معركة لبناء وتطوير القوة، والاستعداد لأية معركة قادمة مع العدو الصهيوني.
وأضاف هنية -خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد العمري الكبير، في مدينة غزة- أن “شهداء القسام السبعة، الذين ارتقوا في انهيار نفق للمقاومة، قضوا بين معركتين: الأولى العصف المأكول -الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع- ومعركة الإعداد والبناء”.
وتابع القيادي في حركة حماس، بقوله: “كتائب القسام وفصائل المقاومة في مرحلة الإعداد الدائم والمستمر، وهو ليس حالة طارئة على الجهاد والمقاومة، بل هي حالة ملازمة للمجاهدين الفلسطينيين في كل أحوالهم فوق الأرض وتحتها، وفي البر والبحر”.
وأكد أن “المقاومين الفلسطينيين سيستمرون في هذه المرحلة، وامتلاك كل وسائل القوة وتطويرها، والمقاومة مستمرة؛ لأن لها هدفا، وهو تحرير الأرض وتحرير الإنسان”.
وعلى صعيد آخر، دعا هنية الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية “للوحدة الوطنية”، مضيفًا: “لا نريد سلطة ومناصب، بل نريد حرية ووطن”.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، أمس الخميس، مقتل 7 من عناصرها، ونجاة 4 آخرين، أثناء عملهم بترميم نفق قديم في قطاع غزة، نفذت من خلاله عدة عمليات خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، صيف عام 2014.
وتتهم إسرائيل كتائب القسام بحفر الأنفاق في المناطق الحدودية من قطاع غزة؛ بهدف “تنفيذ عمليات مسلحة ضد الجيش الإٍسرائيلي”.
