لا يختلف اثنان على الإمكانيات الفنية التي يتمتع بها محمد أبوتريكة، لاعب الأهلي المعتزل، والذي يعتبر من أفضل اللاعبين في تاريخ الأهلي على مدار تاريخه.
واتسم أبوتريكة بدماثة الخلق منذ أن وطأت أقدامه داخل النادي الأهلي قادمًا من نادي الترسانة، ليكتب لنفسه شهادة ميلاد جديدة.
وعلى الرغم من أن جميع الدول العربية تعترف بإمكانيات وأخلاق أبوتريكة، إلا أن مصر تتعامل معه على إنه “إرهابي”.
والتاريخ حافل بتكريم الدول العربية للقديس، في ظل التعامل بديكتاتورية مع أبوتريكة في بلد تزعم أنها ديمقراطية.
أولاً: تكريم السعودية
قرر المسؤولون بالمملكة العربية السعودية، تدريس نبذة عن محمد أبو تريكة في مناهج اللغة الإنجليزية للصف الخامس الابتدائي، وذلك تحت عنوان لاعبي الكرة المشهورين.
وتم وضع صورة أبوتريكة لما يتمتع به من شعبية جارفة في الوطن العربي، وجاء في تعليق الصورة: هذا هو محمد أبوتريكة من مصر، في هذه الصورة، وهو يركل الكرة، ويرتدي تيشرت أحمر وشورت أبيض، بالإضافة إلي شراب أبيض في أسود، وهو سريع جدا”.
ثانيًا: تكريم الجزائر
تم اختيار محمد أبوتريكة في دولة الجزائر من أجل تسليم جائزة أفضل لاعب جزائري في الموسم الحالي، وفقًا لاستفتاء جريدة الهداف الجزائرية.
واستقبل أبوتريكة بحفاوة بالغة من دولة الجزائر، حيث تم تكريمه في نهاية الحفل من قبل رابح مجر، أسطور الجزائر.
ثالثًا: تكريم الكويت
وجهت دولة الكويت دعوة إلى محمد أبوتريكة من أجل المشاركة في مباراة تضم نجوم العالم، احتفالاً بافتتاح استاد جابر الأحمد الدولي.
وتم استقبال أبوتريكة بحرارة بالغة من قبل الجماهير المتواجدة في الاستاد حينما دخل أرض الملعب، كما استقبله أمير الكويت والتقط معه صورًا تذكارية، بعد علمه برفض أبو تريكة استلام شيك بمبلغ 50 ألف يورو، والخاص بمشاركته في المباراة.
وقال أبو تريكة: “شرف لي المشاركة فى يوم عظيم وحدث كبير فى بلد شقيق ( الكويت) و تقديرًا للكويت ولسمو الأمير ومواقفه العظيمة”.
رابعًا: تكريم فلسطين
اعتبر العديد من المسؤولين الرياضيين في فلسطين، أن محمد أبوتريكة مثالاً يحتذى به في مجال الرياضة بشكل عام..
وحرص مسؤولو نادي النماء الفلسطيني على تحويل اسم الملعب إلى “أبوتريكة” كتقدير له لتعاطفه مع القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.
وقامت معظم ملاعب غزة بوضع صورة أبو تريكة على جدرانها مثل ملعب اليرموك، وملعب فلسطين، وملعب رفح، .وملعب نما
خامسًا: استبداد مصر
أما في داخل بلده فيعاني أبوتريكة من الاستبداد، حيث تم الاحتجاز على أمواله في شركة السياحة “أصحاب تورز”، بداعي أنها شراكة بينه وبين أحد أفراد جماعة الإخوان المسلمين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يرفض فيه مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي برئاسة محمود طاهر، صرف مستحقات اللاعب المقدرة بحوالي 600 ألف جنيه، خوفًا من المسائلة القانونية.