ألغت وزارة الداخلية أمس السبت عزاء “أحمد سيف الإسلام” نجل “حسن البنا” مؤسس جماعة الإخوان المسلمين والذي وافته المنية الخميس الماضي.
حشود إخوانية
وعلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على قرار المنع، فقال أحد رواد “فيس بوك”، الحكومة خايفة من العزا حيث يعتبر سيف الإسلام الابن الوحيد لـ”حسن البنا” مؤسس الإخوان، ويعد أتباعها بمئات الآلاف، وحصل مرشح حزبها على انتخابات الرئاسة المصرية عام 2012 بمجموع أصوات بلغ 13 مليون صوت، بينما حصل مرشحوها على نسبة بلغت 42٪ في انتخابات مجلس النواب.
جماعة “إرهابية”
أصدرت الحكومة في مصر في عهد رئيس الوزراء الأسبق “حازم الببلاوي” قرارًا باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وإعلان تنظيمهًا تنظيمًا إرهابيًا ويعتبر نجل حسن البنا هو أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين.
كره دعوة الإخوان
وقال أماني أحمد: “هم يلغون عزاءه وبذلك يذكرونا بحقدهم وكرههم لدعوتنا التي تمثلت من قبل في الشهيد الإمام حسن البنا التي ألغت وزارة الداخلية الحاقدة المصريين من الصلاة عليه وتشييع جنازته وبالفعل من شيع جنازته هم أفراد أسرته والرجل الوحيد الذي مشى فيها هو مكرم عبيد”.
وأصدرت عائلة البنا بيانًا تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بشأن إلغاء العزاء، حيث قال البيان:
“تعلن عائلة “البنا” إلغاء العزاء في فقيدها الأستاذ “أحمد سيف الإسلام” والذي كان من المقرر أن يقام اليوم عقب الأحد صلاة المغرب في مسجد الإيمان بمكرم عبيد”.
وأضاف البيان :”قامت وزاتا الداخلية والأوقاف أمس السبت بإلغاء إقامة العزاء بمسجد عمر مكرم، وأعلنت وزارة الأوقاف أنها لن تستضيف العزاء في أي من المساجد التابعة للدولة، وعليه اضطرت العائلة للبحث عن بديل مناسب، وتقرر إقامة العزاء بقاعة مناسبات مسجد الإيمان”.
وأضاف البيان أن العائلة فوجئت باتصال هاتفي لإدارة مسجد الإيمان من قبل وزارة الداخلية يخطرها بوجوب إغلاق قاعة المناسبات لليوم، ومنع إقامة عزاء فقيد آل البنا.
وأوضح البيان أن وزارة الداخلية والحكومة المصرية تدفع العائلة دفعًا لإقامة عزاء فقيدها في الشارع بعد إغلاقها أبواب مساجد الدولة كل في وجوهها، ولكنها لن تستطيع تحمل مسؤولية أمان جموع المعزيين ولا كلفة تعرضهم لأي خطر.
واختتم البيان: “تؤكد العائلة إلغاء عزاء فقيدها اليوم، وتستقبله عبر التلغراف على العنوان التالي: مصطفى الشريعي، العجوزة، آل البنا أو عبر موقع “فيس بوك”.