شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انتهاكات الشرطة المصرية تصل الشعب والنواب

انتهاكات الشرطة المصرية تصل الشعب والنواب
طال بطش رجال الشرطة نواب البرلمان، حيث تعدى أمناء شرطة مطار القاهرة على النائب محمد عبد الغنى عضو مجلس نواب السيسي عن دائرة الأميرية والزيتون، الذي يعد الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع واحد.

طال بطش رجال الشرطة نواب برلمان السيسي، إذ تعدى أمناء شرطة مطار القاهرة على النائب محمد عبدالغني عضو مجلس النواب عن دائرة الأميرية والزيتون، يوم السبت الماضي، وهذا الحادث يعد الثاني من نوعه خلال أسبوع واحد، بعد تعدي أمناء الشرطة بإدارة مرور الزقازيق على النائب رائف تمراز نائب الشرقية، جسديًا هو وأحد مرافقيه، الأمر الذي من شأنه خلق أزمة جديدة بين البرلمان ووزارة الداخلية.

وأصدر النائب محمد عبدالغني، عضو مجلس نواب السيسي، بيانًا، أول أمس الأحد، اتهم فيه أمن المطار بالاعتداء عليه بالقول، قائلين له “اخرس”، واختطاف كارنيه العضوية الخاص به، بعد اعتراضه على ما جرى بالمطار.

الشرطة تتهم النائب بالتعدي 


في مقابل ذلك، أصدرت إدارة شرطة المطار بيانا صحفيا، أوضحت خلاله أن أحد أعضاء مجلس النواب، ويدعى “م. ع” من محافظة القاهرة، طلب الدخول إلى الصالة الجمركية لاستقبال ابنته، وأطلعهم على كارنيه عضويته بمجلس النواب، وهو ما قوبل بالرفض من رجال الشرطة، بسبب أن الإجراءات الأمنية المتبعة في المطارات تمنع دخول المستقبلين إلى هذه المنطقة، الأمر الذي أثار النائب البرلماني، فوجه السباب لهم.

وتم تحرير مذكرة بالواقعة ورفعها إلى اللواء فهمي مجاهد مساعد وزير الداخلية لأمن المطار لعرضها على الجهات المختصة. 

تفنيد بيان الداخلية

رد النائب محمد عبدالغني، على بيان الداخلية، قائلاً: “إنه المعني بالبيان الذي أصدرته وزارة الداخلية”، نافيًا ما جاء بالبيان، ومشيرًا إلى أن البيان لا يعدو سوى محاولة للتشويش على قيام شرطة المطار بالتعدي عليه لفظيا، واختطاف كارنيه “البرلمان” الخاص به حين حاول تعريفهم بهويته كنائب للشعب.

وروى عبدالغني تفاصيل الواقعة في تصريحات صحفية، أنه كان متواجدًا أمس في مطار القاهرة لاستقبال ابنته العائدة من رحلة بالخارج، والتزم بحدود الدائرة الجمركية التي ينبغي عدم تجاوزها من المواطنين مستقبلي ذويهم، إلا أنه لاحظ أن آخرين يتجاوزون تلك المنطقة، وبأن القاعدة لا تطبق على الجميع، وحين ناقش أحد أمناء الشرطة في هذا الأمر رد عليه بشكل غير مقبول، قائلا له: “اخرس”.

وأضاف عبدالغني، في بيان صحفى، أنه التزم الهدوء بعد تعدي أمين الشرطة عليه لفظيا، وبعد الانتهاء من استقبال ابنته توجه للضابط المسؤول شاكيا، وطلب منه حث أمين الشرطة على حسن التعامل مع المواطنين، إلا أنه فوجئ بتدخل أمين الشرطة بطريقة حادة وعنيفة في الحوار، وشاركه في هذا التدخل، الضابط المسؤول، فقام عبدالغني بتعريف نفسه وبأنه نائب عن الشعب، وحين أخرج كارنيه البرلمان ليطلعهم عليه، نزعوه من يده ورفضوا إعادته له، محتفظين به إلى تلك اللحظة.

وتابع النائب، أنه ينتظر نتائج تحقيق وزارة الداخلية مع المتجاوزين من الأفراد ومعاقبتهم، مؤكدًا أنه لن يتنازل عن ضرورة قيام رجال الشرطة بحسن معاملة المواطنين واحترام حقوقهم الإنسانية المنصوص عليها في الدستور.

واستفسر عبدالغني، إذا كان أفراد الشرطة يتعاملون مع نائب في البرلمان بتلك الطريقة، فكيف يتعاملون مع المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة؟ مؤكدًا أنه حافظ على هدوئه ولم يخضع لاستفزازات شرطة المطار.

ردود الأفعال

من جانبه، أعرب الناشط الحقوقي محمد سيف الدولة عن رفضه ممارسات الشرطة بحق النواب.

وسخر “سيف الدولة “عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، من اكتفاء شرطة المطار بتكريم النائب البرلماني ‏محمد عبدالغني بالإهانة اللفظية بقولها له “اخرس” دون الاعتداء عليه جسديا بالضرب.

وتقدمت النائبة منى منير عضو مجلس نواب السيسي، اليوم الثلاثاء، ببيان عاجل حول إهانة نواب مصر من جانب بعض المنتمين لجهاز الشرطة.

وأوضحت في البيان أن الواقعة أثارت الغضب لدى كل نواب مصر، خاصة بعد أن تطاول عليه أحد أفراد الشرطة ضاربا بكل القيم الإنسانية وكل الأعراف والتقاليد البرلمانية، وبالحصانة الدستورية عرض الحائط.

وطالبت خلال البيان بإجراء تحقيقات فورية في ما حدث في هذه الواقعة خاصة أن ما حدث للنائب محمد عبدالغني، عضو مجلس النواب، من اعتداء من أفراد الشرطة هو استمرار للسياسة التي تسير عليها وزارة الداخلية، ولا بد من وقفة أمامها لإعادة تصحيح العلاقة بين الوزارة والمواطنين بشكل عام.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023