أسفر تفجير عبوة ناسفة في سيارة شرطة ومدرعة تابعة لقوات الأمن المركزي، خلال سيرهما عبر مزلقان السكة الحديد بقرية رمانة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء، عن إصابة 5 أفراد من قوات الشرطة بشظايا في أنحاء الجسد.
وقال مصدر أمني إنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكري، وتم تمشيط المنطقة بحثا عن المتورطين في تنفيذ الهجوم الإرهابي.
وتعتبر هذه المرة الثانية، خلال الفترة الماضية، التي تنفجر فيها عبوات ناسفة في نطاق مركز بئر العبد، إذ انفجرت عبوة ناسفة الشهر الماضي، قرب قرية الروضة على مسار الطريق الدولي.
واتهم أستاذ البيولوجي بجامعة قناة السويس أحمد سالم، “تنظيم الدولة” بتنفيذ الهجوم، متعجبًا من وصول أعضاء التنظيم إلى منطقة رمانة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء.
وأوضح “سالم”، عبر منشور له على صفحته الشخصية بموقع “فيس بوك”، أن المنطقة تبعد عن مدينة العريش بحوالي ١٣٠ كم غربًا، قائلًا “بعد هذه العملية كل الشريط الساحلي بدءًا من رفح حتى القنطرة شرق في مرمى نيران التنظيم”.
وكشف أن سكان منطقة رمانة ينتمي غَالبيتهم إلى قبيلة الأخارسة، وهي قبيلة لم يثبت انتماء أي من أفرادها لتنظيم الدولة، كما لم يتم اعتقال أحد من القبيلة على حد قوله.
واستنتج أستاذ البيولوجي أن التنظيم يملك حرية الحركة بشكل كبير داخل سيناء شرقًا وغربًا، لافتًا إلى أن تلك العملية تُفسر استمرار تَدفق السلاح، وعدم تأثر ترسانة أسلحة التنظيم رغم الحصار.
كما أشار إلى اقتراب أيادي التنظيم من قناة السويس، وحركة الملاحة بها، مؤكدًا أنه يستطيع تهديد القناة لكنه يحتفظ ببعض أوراق الضغط في صراع طويل الأمد.
واختتم المنشور بقوله “لا شك أن النظام إن فكر بشكل منطقي، سيغير خطوط إمداده، وربما يلجأ إلى البحر لنقل الجنود والعتاد لأن الطريق الدولي (القنطرة/رفح)، أصبح الآن عرضة للتفخيخ، ومن الصعب تأمينه نظرًا لطول المسافة”.
.png)
