أثارت واقعة ضرب كمال أحمد عضو مجلس النواب، لتوفيق عكاشة بالحذاء احتجاجا منه على استضافة السفير الاسرائيلي في منزله، دعم العديد من السياسين، التي اعتبروها ضربة في وجه المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت مصر اول دولة عربية تبرم معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979 الا أن الكثير من كتابها ومثقفيها يرفضون “التطبيع” مع الدولة اليهودية.
محمود نور الدين
هو أحد رجال المخابرات المصرية الذي قاد عمليات عسكرية ضد الاسرائيلين في مصر بعد معاهدة السلام، ففي عام 1977 حينما زار السادات الكنيست الصهيوني و قدم استقالته احتجاجاً على ذلك الفعل ولعله كضابط للمخابرات علم أكثر من ذلك عن التمهيد لاتفاقية “كامب ديفيد”.
وبين عامي 1980 و1983 تعاون نور الدين مباشرة مع صديقه القديم خالد عبد الناصر نجل الرئيس الراحل لتأسيس تنظيم سري مسلح أطلقا عليه “ثورة مصر”، وكان الهدف الرئيسي للتنظيم تصفية ما وصفوهم وقتها بـ “كوادر الجواسيس العاملين تحت غطاء السلك الدبلوماسي” لكن بصورة غير رسميه حتى لا تقع مصر فى أزمات دبلوماسيه أو ما شابه.
وكانت أولى عمليات التنظيم عملية اغتيال مسؤول الأمن فى سفارة العدو (زيفى كدار) الذى أعلن تنظيم “ثورة مصر” مسئوليته عن قتله فى يونيو 1985، وبعد ذلك فى أغسطس من نفس العام اغتيال ألبرت أتراكش المسؤول السابق عن الموساد فى إنجلترا والذى كان يعمل فى مصر.
أما العملية الثالثة فكانت في مارس 1986 وعرفت بعملية “معرض القاهرة الدولي” وجاءت على خلفية مشاركة الكيان الصهيونى في سوق القاهرة الدولي بأرض المعارض بمدينة نصر، كانت المظاهرات قد خرجت ترفض وتحتج على مشاركة إسرائيل وهتف الطلبة في المظاهرات “ثورة مصر طريق النصر” بعد أن كانت المنظمة قد حفرت لنفسها مكانا في قلوب المصريين ، وجاء ردها الفوري باغتيال “إيلى تايلور” مديرة الجناح الإسرائيلى بسوق القاهرة الدولي، وتوفى نور الدين عام 1998.
عبدالوهاب المسيري
المفكر الكبير الراحل “عبدالوهاب المسيري” يعد أيضا أبرز الشخصيات المصرية التي عارضت التطبيع مع الكيان الصهيوني إسرائيل، وهو مفكر وعالم اجتماع مصري إسلامي، ومؤلف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين.
وولد المسيري بمدينة دمنهور في اكتوبر من عام 1938 ، وتخرج في كلية الآداب جامعة الأسكندرية 1959وحصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة عام 1964، وعلى الدكتوراه من جامعة رتجرز الانجليزية عام 1969.
ويعتبر المسيري من المفكريين الذي لهم الدور الدور الاكبر في تهيئة الجو لقيام ثورة 25 يناير وذلك من خلال التحركات الثورية والمطالبات التحررية حيث يعد المسيري من قادة حركة المعارضة ضد مبارك والتطبيع مع اسرائيل ومشروع التوريث.
ومن ارائه ” أن إسرائيل استطاعت تغيير طريقة إدراك شعبها؛ فهي دولة أقامها ملاحدة وليسوا متدينين، وهدفها الحقيقي هو أن تكون جيبا استعماريا غربيا في المنطقة وأن تتخلص أوروبا من اليهود وترسلهم لفلسطين وبذلك تتخلص من العرب هناك أيضا، ونجد حتى اليوم أن الولايات المتحدة تعطي إسرائيل سنوياً عشرة بلايين دولار مقابل أن تصبح الأخيرة قاعدة لها منخفضة التكاليف في حوض الأبيض المتوسط”.
كان المسيري رافضا للمعاهدة كامب ديفيد ورياح التطبيع التي بدأت بعدها وهو اثر علي حياته المهنية حيث تخل عنه مركز الدراسات للدرسات السياسية بالاهرام لتبنيه ذلك الموقف الرافض للمعاهدة في ظل بدأ التطبيع.
كما رفض المسيري التهويل من نظرية المؤامرة الأمريكية والصهيونية مع اعترافه بوجودها، قائلا ” هذا الأمر سيدفع العرب للإستسلام، بينما لو نظرنا للمقاومين على أرض الواقع في فلسطين سنجدهم يتعاملون مع الإسرائيليين كبشر جبناء يمكن هزيمتهم.
وشارك المسيري في تأسيس الحركة المصرية من اجل التغير ” كفاية ” والتي تولي منصب المنسق العام لها عام 2007 ، وكانت كفاية أولي الحركات السياسية الناشئة في ظل نظام مبارك القمعي وأول من اشعلت الحراك السياسي في مصر من خلال عدد من التظاهرات بعد انتخاب مبارك لولاية اخري في 2005 وقد تعرض المسيري علي اثر تلك الاحتجاجات لمجموعة من الاعتقالات، حتى توفي في 3 يوليو 2008″.
كمال خليل
كمال خليل ناشط يساري يدير حاليا مركز الدراسات الاشتراكية، ومؤسس حزب العمال الديمقراطي، واشترك في جميع المظاهرات المعارضة للوجود الصهيوني في مصر.
عصمت سيف الدولة
عصمت سيف الدولة، هو أحد أبرز المدافعين عن العروبة، وله مؤلفات عديدة ضد الاحتلال الاسرائيلي، ورفض التعاون مع اسرائيل بكل أشكاله.
كمال أحمد
النائب كمال أحمد، شارك في دورات انتخابية في أعوام “1976، و2000، و2005″، وفضل عدم الانضمام لأي من الأحزاب السياسية في تاريخه البرلماني ورفع شعار “الثبات على المبدأ”، قدم خلالها 13 استجوابًا، أبرزها “وزير النقل عن غرق العبارة السلام، وسوء إدارة المال العام في توشكى، وإهدار المال العام في مشروع فحم المغارة وفوسفات أبوطرطور، وإهدار المال العام في بيع بنك الإسكندرية، وإهدار المال العام في بيع عمر أفندي”.
ابراهيم عبد المجيد
يعتبر الروائي المصري ابراهيم عبد المجيد أحد المناهضين للتطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، وسبق ورفض عرضا مقدما من دار اندلس الاسرائيلية للنشر لترجمة واحدة من رواياته في اطار سلسلة ادبية لبناء جسر التفاهم بين الاسرائيليين والعرب.
وقال عبد المجيد لرويترز “شعرت أن هناك رغبة من بعض الكتاب لتضخيم الأمر”.
ويذكر أن بعض الكتاب يتهمون من تترجم اعمالهم إلى العبرية بـ”الخيانة”.
يوسف القعيد
كما يعتبر الروائي يوسف القعيد من أبرز معارضي إجراء اتصالات مع الكتاب الاسرائيليين، حيث يرى أنه لا مجال للتعاون الأدبي مع اسرائيل لانهيار السلام بينهم.
مجدي حسين
مجدي أحمد حسين هو صحفي مصري، وسياسي معروف ولد في 23 يوليو 1951، وهو رئيس التحرير الحالي لصحيفة الشعب المصرية.
وكان مجدي حسين الناطق بلسان حزب العمل المصري، والأمين العام للحزب إلى أن تم تجميد نشاطه من لجنة شئون الأحزاب المصرية في عام 2000. ويشغل حاليا منصب رئيس حزب الاستقلال أحد الأحزاب الأعضاء في التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، الذي تكون في أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو.
ومجدي حسين عرف عنه مواقفه المناهضة للتطبيع مع اسرائيل، حيث تعرض للسجن في عامى 1999-2000 بسبب حملة جريدته علي يوسف والى نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة في عهد المخلوع مبارك، بسبب مناهضته للتطبيع الزراعى مع العدو الصهيونى.
كما تعرض للسجن في 11 فبراير 2009 حين حكمت محكمة عسكرية بالسجن عامين وتغريمه خمسة آلاف جنيه بعد أن أدانته بتهمة التسلل عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة في شهر يناير من العام نفسه في محاولة منه لفك الحصار المفروض على القطاع من جانب السلطات المصرية، وتم اعتقاله أثناء عودته من القطاع.
كما أنه ألقي القبض عليه في 1 يوليو 2014 بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض والتخطيط لتنفيذ ودعم وتمويل منظمات إرهابية.. بحسب التحقيقات.
عماد جاد
الدكتور عماد جاد عضو مجلس نواب السيسي، وعضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار سابقا، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الأستراتيجية، يرفض التطبيع مع إسرائيل، ويعتبر أن اتفاقية كامب ديفيد تسببت في خسائر كبيرة لمصر.
وأكد أن من أهم الخسائر التي جنتها مصر من كامب ديفيد، تلك القيود التي تفرضها طبيعة الاتفاقية على شبه جزيرة سيناء.
مسرحية عكاشة
وقال محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي، أكبر خطأ يمكن ان نقع فيه، هو ان نصدق اننا بصدد حركة لمقاومة التطبيع ضد توفيق عكاشة، وان نحولها لمناقشة ملف التطبيع وأبوابه والمناهضين له، فإذا كان ضرب كمال احمد، لعكاشة جاء عقابا له على تطبيعه مع العدو الصهيونى، واستضافته لسفيره، فلماذا الصمت على نظام كامل يطبع وينسق ويتحالف مع (اسرائيل)؟”,
ورجح سيف الدولة، أن وراء ما وصفها لمسرحية عكاشة، رسالة من الادارة المصرية لاسرائيل، بأنها تحبس عفريت معاداة اسرائيل فى القمقم، وتستطيع ان تطلقه فى أى وقت شاء، اذا استدعت الأمور ذلك.
وفي تصريح لـ”رصد” قال سيف الدولة،:”لو استبعدنا انها احدى شطحاته الفردية البهلوانية، فان التفسير المنطقى الوحيد لمسرحية عكاشة، صبى الاجهزة، مع الصهاينة، والحملة الموجهة ضده من رجال النظام وصبيانه الذين التزموا الصمت تجاه التنسيق والتحالف المصرى الاسرائيلي، هو أن السيسى يمارس مزيدا من التسويق لنفسه اسرائيليا وامريكيا ودوليا، بانه الوحيد القادر على توطيد وتعميق العلاقات مع اسرائيل، رغم كل الكراهية التى يكنها لهم المصريون”.
وتابع:”وإذا صح هذا التحليل، فان السؤال، يصبح لماذا الآن، يريد السيسى ان يبعث بمثل هذه الرسالة الى اسرائيل؟ ، لا نعلم الإجابة حتى الان، لكنى أتوقع ان تكون هناك بعض الخلافات المكتومة فى ملفات التنسيق الأمنى المصرى الاسرائيلي، أو ملف الغاز او غيره، غير معلومة للمراقبين، ولكنها ستظهر للملأ ان آجلا ام عاجلا”.
وأشار إلى أن “هناك مؤشرات فى الأسابيع الأخيرة ترجح هذه التوقعات أولها كان ما أعلنه وزير الطاقة الاسرائيلي حول ردم الانفاق بناء عَلى طلب اسرائيل، وهو احراج مقصود، ووسيلة مشهورة يستخدمها الصهاينة كثيرا لإحراج الآخرين من باب الضغط أو التكدير”.
وأوضح أن المؤشر الثاني كان عودة المطالبة بتعديل الملحق الأمنى لاتفاقية السلام وهذه المرة فى صحيفة الأهرام الحكومية وعلى لسان احد الكتاب الموالين لها، اما المؤشر الثالث فكان مطالبة البنتاجون بتطوير مهام القوات الامريكية فى سيناء لتشمل مهام استخبارية غير منصوص عليها فى الاتفاقية الرئيسية، مما قد يعكس عدم رضاء امريكى اسرائيلى عن الدور العسكرى والامني المصرى فى سيناء.