استبعد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، وجود وساطة إيرانية تطالبه بالانسحاب من المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، قائلًا: “لم تكن هناك أية وساطة من إيران، ولا أظن أنهم سيفعلون”.
وقال الصدر، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: “لم يجرؤ أحد حتى الآن على التفاوض معي ومحاولة لثنيي أو الانسحاب من أمام المنطقة الخضراء”، التي بدأ فيها اعتصامًا، الإثنين الماضي، للضغط على رئيس الحكومة لتنفيذ الإصلاحات.
وأضاف الصدر أن “الشعب العراقي سيحدد شكل الحكومة القادمة ولست أنا، وإذا بقي الحال على ما هو عليه فإن العراق سيصل إلى أعلى مراتب الخطر في جميع جوانبه”، مؤكدًا أن “الحراك الشعبي يجب أن يستمر”.
وهدد الصدر، أمس الثلاثاء، بالسعي لسحب الثقة من العبادي، حال عدم التزام الأخير بتقديم أسماء تشكيلة وزارية جديدة بحلول غد الخميس.
واعتبر الصدر، بحسب فضائية “فرانس 24″، أن حيدر العبادي يماطل في إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة، وكان حيدر العبادي قد صرح مع اقتراب المهلة المحددة من البرلمان بأنه لم يعرف هل يريد البرلمان حكومة سياسية من الكتل السياسية المشاركة أم حكومة تكنوقراط.
ولليوم الثالث عشر على التوالي يواصل أتباع الصدر الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء، بعد أن نصبوا مئات الخيام للضغط على العبادي، للمضيِّ بالإصلاحات السياسية، ومن أبرزها إبعاد الأحزاب عن المناصب التنفيذية.