استند تحقيق لصندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” أُجري في منتصف شهر مارس الماضي إلى شهادات فتيات في جمهورية إفريقيا الوسطى يقلن إنهن تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل جنود من القوات الأممية.
وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية: “إن هذه المزاعم كشفتها الأربعاء 30 من مارس المنظمة غير الحكومية AIDS-Free World مشيرةً إلى أن هذه التجاوزات وقعت أساسًا في “ديكوا” على بعد 260 كيلومترًا شمال العاصمة بين عامي 2013 و2015″.
وكانت هذه المنظمة الأميركية -كما قالت اليومية الفرنسية- قد كشفت قبل أحد عشر شهرًا عن اعتداءات جنسية ضد أطفال متهم بارتكابها ثلاثة عشر جنديًا فرنسيًا من قوة حفظ السلام “سانغاريس” وخمسة جنود أفارقة من بعثة الاتحاد الإفريقي.
ووفقًا لشهادة ثلاث فتيات فإنهن قُيدن وأجبرن على البقاء عاريات من قبل عسكري من “سانغاريس” في 2014، مشيرين إلى أن فتاة رابعة توفيت بعد إجبارها على ممارسة الجنس مع كلب، وسلم لكل واحدة فيما بعد 5000 فرنك إفريقي؛ أي ما يعادل 8 يورو.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا تريد معاقبة الجنود المتهمين بهذه الاعتداءات الجنسية، وقالت: “نعم، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة صرح إثر الإعلان عن هذه الفضائح الجديدة بأن بلاده تريد إظهار الحقيقة حول هذه القضية، وأعرب مصدر مقرب من وزارة الدفاع الفرنسية عن اشمئزازه، مشيرًا إلى أن الوزارة فتحت تحقيقًا”.
واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند -بحسب الصحيفة- أنه في حال ثبتت الادعاءات بتورط جنود فرنسيين في تجاوزات جنسية في إفريقيا الوسطى فإن “شرف فرنسا هو الذي سيكون على المحك”.