قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن مصر دولة “عجوزة وشديدة الكهولة وقديمة، كل ما فيها قديم، أدواتها قديمة، تفكيرها قديم، وأجهزتها قديمة ذات منهج قديم.. الحكومة خسرت الشباب.. خاصة شباب التغيير، الدولة مرتبكة إزاء الشباب، عايزة نوع معين من الشباب”.
أضاف عيسى، خلال تقديمه برنامج “مع إبراهيم عيسى”، عبر فضائية “القاهرة والناس”، أمس الثلاثاء، “لازم نفرق بين شباب القوى الاحتجاجية، وشباب التغيير عمومًا، وهؤلاء هم شباب مصر عمومًا، كلهم طامحين للتغيير على كل المستويات، بطبيعة جيله ومجتمعه، المناخ خرج لنا جيل شاب طول الوقت الدولة بتنافقه وبتغازله، أقوالًا فقط، لكن الأفعال..مطارادت أمنية ومنعهم عن التعبير عن آرائهم سلميًا”.
وتابع: “بقالنا سنتين الدولة بتقولنا هتفرج عن الشباب فإذا بها تعتقل وتسجن أكثر، بتقول إنها عايزة تبني علاقة مع الشباب فإذا بها تحفر حفرة وتزيد عمقها وشرخها بينها وبين الشباب، هل أجهزة الدولة تُرحب بنوع معين من الشباب؟ شباب مهجن طايع ساكت ومهذب ومؤدب بمعايير الدولة، شباب ياخد صور سيلفي ويفرح أوي، في حين أن الشباب الرافض اللي بيحصل منبوذ نصيبه السجن والاتهام بالخيانة والعمالة وسلب كل حقوقهم”.
وختم: “طول الوقت الفجوة بتتسع، بين الشباب والدولة، بينهم وبين الأجيال القديمة، أحلامهم ورغبتهم في تغيير بلدهم بتقولهم كده، وكل يوم بيتصدموا وبيتخبطوا في الحيط، إحنا اللي بنلبسهم رسمي في الحيط”.
