قالت مصادر عراقية إن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بعث برسالة تهديد شفوية شديدة اللهجة، عن طريق أحد مقربيه إلى مقتدى الصدر بعد اقتحام أتباعه للمنطقة الخضراء والهجوم على البرلمان العراقي، قال فيها: “لم كلابك وإلا أرسل كلابي عليك”.
وقالت المصادر، اليوم الأربعاء، إن “اجتماع التحالف الشيعي الذي عقد مساء الجمعة 29 أبريل الماضي، لم يتوصل إلى نتيجة وانقسم إلى ثلاثة آراء، بخصوص تصعيد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بحشد أتباعه قرب المنطقة الخضراء مهددا باقتحامها”.
وأضافت المصادر: “كان اقتراح هادي العامري قائد ميليشيات بدر، وأبي مهدي المهندس نائب قائد مليشيات الحشد الشعبي، التصدي العنيف للصدر، فيما رفض عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي، المقترح، وطالب باستيعاب الصدر وعدم الانجرار إلى الاقتتال الشيعي-الشيعي”.
وبحسب المصادر، فإن قيس الخزعلي قائد ميليشيات عصائب أهل الحق، كان موقفه نصح الصدر أولا، ولا مانع من التصدي له إذا لم يستمع ويستجب للنصح.
وفي اليوم الثاني للاجتماع، اقتحم متظاهرون من أتباع رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء ببغداد ودخلوا قاعة البرلمان بعد دقائق من خطاب للأخير دعا فيه إلى انتفاضة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين.
وتسبب الاقتحام بفوضى عارمة داخل المنطقة الخضراء المحصنة، فيما قال التحالف الوطني (الشيعي) في بيان له، إن “تعريض هيبة الدولة، والتوهين بمؤسساتها وممتلكاتها، يعد من المحذورات القانونية، وإن التجاوز على مجلس النواب وأعضائه والموظفين في الدولة يعد مخالفة واضحة للقانون”.
وغادر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الإثنين، النجف متوجها إلى إيران، بعد اقتحام أنصاره لمبنى البرلمان العراقي وهتافهم ضد إيران وضد نفوذ الجنرال قاسم سليماني في بلدهم، ما أثار جدلا حول دلالة هذه الخطوة، حيث ذهب البعض إلى أن الهدف هو الاعتذار.
وكان آلاف المتظاهرين من أتباع الصدر، هتفوا في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء بعد اقتحامها، بالقول: “إيران برة برة”، و”يا قاسم سليماني هذا الصدر رباني (نحن تربية مقتدى الصدر)”.
أما رئيس كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري؛ ضياء الأسدي فأكد، أمس الثلاثاء أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وكتلة الأحرار وجماهير التيار يرفضون ما حصل من هتافات ضد إيران خلال الاعتصامات في ساحة الاحتفالات ببغداد قبل أيام، وهو ما يمكن القول إنه اعتذار رسمي من التيار الصدري.