أكدت الكاتبة “منا الناقة” الطالبة بجامعة “تورنتو”، أن محاولة النظام المصري كسر إرداة الشباب عن طريق الاعتقال والقمع لن تؤتي ثمارها المرجوة.
وقالت الكاتبة -في مقالها المنشور بالنسخة الأميركية لصحيفة “هفنجتون بوست”- إن موجة من الاعتقالات قامت بها السلطات المصرية استمرت خلال الأسابيع الماضية تضمنت اعتقال الشباب من المنازل، وعلى المقاهي، وفي الشوارع، لدرجة أن البعض ألقي القبض عليه من المطار.
وتابعت الكاتبة: “ألقي القبض على المحامي الحقوقي مالك عدلي بسبب آرائه، وبسبب بحثه في الأوراق التي تثبت ملكية مصر لجزيرتي “تيران” و”صنافير” اللتين أعطتهما مصر للسعودية، وكانت التهمة هي التخطيط لإسقاط نظام الدولة، وذلك بسبب محاولة إثبات مصرية الجزيرتين.
واكتشفت سناء سيف التي أطلق سراحها مؤخرًا بعفو رئاسي، بعد إدانتها بالتخطيط للتظاهر ضد السجن الظالم لأخيها علاء عبدالفتاح المحكوم عليه بالمؤبد أنه قد حكم عليها بالسجن ستة أشهر لإهانتها النيابة، فقط لا غير.
وألقي القبض على إبراهيم تامر، طالب الهندسة بالجامعة الأميركية، من مطار القاهرة أثناء مغادرته إلى “أثينا”، وكان إبراهيم قد ألقي القبض عليه في الخامس عشر من إبريل إلا أنه أطلق سراحه بعد فترة قصيرة، وكانت هناك محاولة لإلقاء القبض عليه من منزله في الثالث والعشرين من إبريل.
وأكدت الكاتبة على أن قائمة المعتقلين السياسيين في مصر تطول، ولا نهاية لها؛ إذ تحتوي على مئات المئات من غير المعروفين من المعتقلين في سجون السيسي، ينضم إليهم آخرون كل يوم.
وتساءلت الكاتبة: ماذا سيحدث في مصر لاحقًا؟، هل ستسحق الدولة كل شبابها؟، هل هو المستقبل الذي يراه النظام؟.. المستقبل الذي يعتمد على الشباب الذين لا يستطيعون السير دون الحاجة إلى عصا للحفاظ على توازنهم؟، مستقبل دون وجود أي معارضة، ودون شباب؟، ودون أمل؟
وأكدت الكاتبة على أن محاولة النظام كسر إرادة الشباب لن تجدي نفعًا، فالسجون لا تكسر الإرادة، والزج بالأصدقاء والأشقاء والأخوات في المعتقلات لن يجدي نفعًا، وعلى النقيض من ذلك فإنه يزيد من الغضب الشديد داخل الشباب، ويخلق المزيد من المؤيدين؛ المؤيدين لأفكار الشباب وليس للنظام.
