يستمر مسلسل القبض العشوائي على الشباب المصري، وإلقائهم في غياهب السجون دون تهم تذكر سوى مطالبتهم بحياة حرة كريمة.
ألقت قوات الأمن القبض على الشاب محمود جمال الدين عثمان، والذي يعمل بشركة للإنتاج الرقمي، ومن أهم الأعمال التي شارك بها، أغنية “فات الكتير يا بلدنا” التي غناها محمد منير احتفالًا بافتتاح “تفريعة قناة السويس”، وكان دومًا يتفاخر بها، وشارك أيضًا في توزيع أغنية “بشرة خير” لحسين الجسمي.
يقول شقيقه عثمان: محمود “30 عامًا” صدر ضده قرار بالحبس لمدة خمس سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمجرد تصادفه بمكان عمله في ميدان الدقي وقت أحداث تظاهرات 25 إبريل التي دعت إليها القوى السياسية اعتراضًا على تنازل النظام عن جزيرتي “تيران وصنافير”.
وأضاف: في 14 مايو الماضي، كان الأمل بالنسبة لأسرة محمود، بأن يصدر القاضي قراره ببراءة المتهمين أو إصدار أحكام مع إيقاف التنفيذ، ولكن بعد 8 ساعات من المحاكمة خرج علينا القاضي لينطق حكمه الصادم على 101 شاب، بخمس سنوات وغرامة 100 ألف جنيه”.
كانت عدة قوى سياسية قد دعت، في إبريل الماضي، لتظاهرات تحت شعار “جمعة الأرض والعرض”؛ بعد قرار عبدالفتاح السيسي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، دون وجه حق، وقامت القوات الأمنية بشن حملة اعتقالات واسعة ضد المشاركين في التظاهرات.