واجه الكاتب السينمائي ديفيد فرانزوني مؤلف فيلم The Gladiator ، موجة واسعة من الانتقادات ؛ بعد إعلانه عن رغبته في أن يؤدي الممثل ليوناردو دي كابريو شخصية الشاعر المسلم الصوفي جلال الدين الرومي، اعتراضًا على ترشيح ممثلي البشرة البيضاء بالرغم أن “الرومي” من بلاد فارس .
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، هشتاج umiWasntWhite # اعتراضا على اختيار دي كابريو للعب شخصية الرومي ، بينما يجسد روبرت داوني جونيور – ممثل أبيض كذلك- دور رفيقه شمس التبريزي.
قال النشطاء إن “الرومي” أفغاني الاصل ومن بلاد فارس، ولم يكن يحمل بشرة بيضاء، وعبروا عن غضبهم لاختيار ممثل أبيض للقيام بدور شاعر مسلم ، بينما عادة ما يجسد دور المسلم على الشاشات رجال ببشرة سمراء وملامح شرقية خصوصًا إذا ما كان الدور يتعلق بما اطلقوا عليه “الإرهاب”.
وكشف صانعو الحكم عن رغبتهم في تحدي الأنماط التقليدية للشخصيات الإسلامية في السينما الغربية من خلال تجسيد حياة العالم الصوفي الذي عاش في القرن الـ13 ، بحسب تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
الجدير بالذكر أن هوليوود معتادة على ممارسة ما يسمى اصطلاحاً بـ White Washing وهو وصف يطلق على تجسيد أصحاب ذوي البشرة البيضاء لشخصيات ليست كذلك، كان آخرها انتقادات طالت ممثلي فيلم Gods of Egypt ذوو البشرة البيضاء الذين جسّدوا شخصيات مصرية دفعت صنّاعه إلى الاعتذار عن اختياراتهم.
يذكر أن جلال الدين الرومي ، كان عالما بالدين الإسلامي وخطيبا مفوها ، ثم أصبح متصوفا وكتب أشعارا في الحب الإلهي بعد لقائه برجل يحمل كرامات الأولياء يدعى شمس التبريزي، وأصبح من أقرب المقربين إليه.
هو أول من رقص الرقصة الصوفية الدائرية الشهيرة حاليا برقصة الدراويش، والتي تمثل دورة الحياة بيد مرفوعة إلى السماء تطلب المدد والسفلى تعطي المخلوقات على الأرض .
