تعددت مشاكل المزارعين بمحافظة قنا، والتي لها أثر سلبي على الفلاح والأرض فلم يعد الفلاح مثل سابق عهده بنشاطه وجهده ولم تعد الأرض تنتج من الخير الوفير الفياض الذي يملأ الأرض، ويكسي ويسد جوع المواطنين؛ لذا قامت "رصد" بالوقوف على أهم مشاكل المزارعين بقنا.
نقص المياه والغاز
ومن جانبه قال جمال فريد ممثل جمعية مزارعين شركة السكر بقنا: إن مشاكل المزارعين عديدة وكثيرة خاصة أن صعيد مصر مهمل إهمال تام فمن أهم تلك المشاكل عدم وصول مياه الري من الترعة الرئيسية إلى الترع الفرعية لوجود شوائب ومخلفات تعوق وصول المياه بالترع هذا على الرغم من قيام مسئولي الري بتحصيل رسومات مقابل إزالة تلك الشوائب، ذلك إلى جانب التوزيع الغير عادل لحصة المياه على الأراضي، فالمهندسون المسئولون يقومون بتوزيعها بطريقة عشوائية، فلا تخلو المياه من المحسوبية والوساطة"
ويشير فريد إلى أنه من أهم مطالب المزارعين تخصيص حصص تموينية من الغاز للمزارعين الذين يقدمون إنتاجا أساسيا تعتمد عليه مصر خاصة محاصيل القمح والقصب؛ وذلك لعدم تخصيص حصة من الغاز لهم حتى الآن.
تقصير الائتمان الزراعي
ويضيف قائلا: "مشكلة السماد من اكبر المشاكل التي جعلت المزارع بالصعيد يلجأ للسوق السوداء فالمفروض أن للمزارع 20 شيكارة من حصة السماد من بنك الائتمان الزراعي الا أن المواطن لا يحصل منه إلا على 12 شيكارة فقط، ويضطر إلى اللجوء للسوق السوداء للحصول على باقي الكمية".
طغيان شركة السكر
ويستكمل فريد مشاكل المزارعين مشيرا إلى مشاكلهم مع شركة السكر، ويقول: إن المزارع لا يستطيع الحصول على مستحقاته بسهولة من شركة السكر بعد توريد المحصول إليها حتى انه يحصل على مستحقاته في نهاية السنة الختامية للشركة، كما أن سعر الطن الذي حددته الشركة لمحصول القصب اقل بكثير من التكلفة التي يتحملها المزارع فشركة السكر حددت له 435 جنيها لسعر طن القصب في حين أن الطن يكلفه 600 جنيها، كما أن الشركة ترفض وجود المزارع صاحب الأرض الموردة إليها أطنان القصب أثناء القيام بوزن الأطنان، وبهذا فالمزارع ليس لديه أي خلفية عما تم وزنه، وغير متأكد من صحة الأوزان.
