أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب في بيان لها اليوم الجمعة، أنها تتابع التقرير الذى أعلنته لجنة التحقيقات التى شُكلت منذ عام 2009 ببريطانيا لبحث وتحديد المسئوليات عن اشتراك بريطانيا فى الحرب على العراق ضمن التحالف غير الشرعى الذى قادته الولايات المتحدة الأميركية لغزو العراق عام 2003، والذى أوضح عدم وجود أى أسباب مقنعة وراء هذه الحرب، وأن كل المعلومات التى استند إليها رئيس الوزاراء البريطانى “تونى بلير” فى هذا الوقت كانت خاطئة وحملته كامل المسئولية عن دخول هذه الحرب والاشتراك فى هذا الغزو، حيث تضمن – صراحة – أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد احتلتا العراق طوال سنوات الغزو.
وقالت اللجنة: هذا التقرير من لجنة التحقيقات البريطانية جاء كاشفا للمؤامرات المستمرة التى تحاك ضد الوطن العربى والشرق الأوسط والخليج لتحقيق الأطماع الغربية والصهيونية، فى الاستيلاء على هذه الأوطان ونهب ثرواتها واستعباد شعوبها.
واضافت : من عجب أن يعين تونى بلير نفسه رئيسا للرباعية الدولية لحل المشكلة الفلسطينية، ولا عجب أن طوال هذه السنوات لم تفعل هذه الرباعية أو تقدم شيئا للشعب الفلسطينى المحتل بل كان التواطؤ واضحا مع المحتل الإسرائيلى.
ولفتت الى ان ما آلت إليه الأحداث يستوجب سرعة التحرك من الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى باعتبارهما معنيين بالسلم والأمن الدوليين للمطالبة بسرعة تقديم كافة المسئولين عن غزو العراق وعلى رأسهم الرئيس الأميريكى الأسبق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى الأسبق توني بلير للمحكمة الجنائية الدولية باعتبارهم مجرمى حرب.
وطالبت اللجنة المؤسسات الدولية المعنية بتكليف لجنة دولية بحصر كافة الخسائر المادية والاقتصادية والسياسية التى تكبدها العراق منذ الغزو، وإلزام أميركا وبريطانيا بدفع كافة التعويضات المناسبة عن هذه الخسائر، واستصدار قرار ملزم بعدم التدخل عسكريا تحت أى مظلة من دولة على أخرى وتحت أى مسمى دون موافقة جماعية من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوصت اللجنة بتقديم الدعم المادى والعسكرى واللوجستى للعراق بموافقة حكومته فى حربه ضد الإرهاب وتقديم كل العون اللازم للجيش والشرطة العراقية لعودة الأمن والاستقرار ولم شمل الوطن الممزق، كما طالبت اللجنة جامعة الدول العربية بإدراج هذا الموضوع على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها بعد أيام فى موريتانيا للتأكيد على دعم العراق والحفاظ على وحدة أراضيه فى مواجهة المخططات الاستعمارية والإرهابية على حد سواء.