بعد يومين من اندلاع مواجهات اوقعت حتى اليوم اكثر من 150 قتيلًا، بين القوات النظامية الجنوب سودانية والمتمردين السابقين، تصاعدت حدة المعارك في جوبا، اليوم الأحد ، وامتدت لتشمل أحياء عدة من العاصمة ومحيط المطار.
وتحدثت الأمم المتحدة عن استخدام مدافع “هاون” وقاذفات قنابل و”أسلحة هجومية ثقيلة”، ورصدت أيضًا مروحية قتالية فوق جوبا، غير أنها لم تقدم أي معلومات بعد عن عدد الضحايا المحتملين.
وقال متحدث باسم ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان، إن مقر إقامة مشار في العاصمة جوبا تعرض لهجوم اليوم من جانب قوات موالية للرئيس سلفا كير، وأضاف أنه خارج البلاد ولكنه على اتصال بـ “مشار”.
وصرح دبلوماسيون، بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجتمع، اليوم الأحد، بناءً على طلب الولايات المتحدة، لمناقشة تجدد القتال في جوبا عاصمة جنوب السودان.
وفي وقت سابق، قررت سلطات جنوب السودان عدم الاحتفال بذكرى الاستقلال متذرعة بالضائقة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، حيث تعاني دولة جنوب السودان من أزمة اقتصادية كبيرة.
وتشهد جنوب السودان صراعات مسلحة منذ ديسمبر 2013م، بين فصائل متخاصمة داخل الجيش، بعضها يتبع الرئيس سيلفاكير، وأخرى تتبع نائبه ريك مشار، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.
أبرز المحطات في الصراع الدائر في جنوب السودان:
1- اندلعت عام 1955م، حرب استقلال طويلة ودامية، حيث قاتل مسيحيو جنوب السودان من أجل الاستقلال عن الشمال.
2- بدأت حالة من السلم عام 1972م، بعد أن حكم الجنوب نفسه ذاتيًا.
3- تجددت الحرب الأهلية مرة أخرى عام 1983م، حيث خاضت الحركة الشعبية لتحرير السودان وذراعها العسكري قتالاً، قاده الجنرال جون قرنق.
4- صوت جنوب السودان عام2011، على استقلاله عن الحكومة السودانية والخرطوم، وكانت نتيجة الاستفتاء 99%.
5- وفي عام 2013م، أي بعد عامين من الاستقلال، بدأ النزاع بين سلفاكير وريك مشار يطفو على السطح من جديد، واتهم “سيلفاكير” الأخير أنه حاول الانقلاب عليه، وتحولت البلاد إلى حرب أهلية راح ضحيتها خمسون ألف شخص، وأُجبر أكثر من 2.4 مليون شخص على ترك منازلهم، تخللت هذه الحرب الاهلية مجازر فظيعة ذات طابع عرقي وعمليات اغتصاب جماعية.
6- مايو 2015م، وقع الطرفين اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما بعث الآمال مجدداً بتحقيق السلام، لكنسرعان ما اندلع القتال بين أنصارهما بعد ساعات من التوقيع.
7- أغسطس 2015م، تحت ضغوط دولية، وقع الطرفين مجددا اتفاق سلام جديد، إذ رفض الرئيس سيلفا كير في البدء التوقيع لكنه رضخ أخيراً للضغوط.