جنوب السودان لم ترى السلام على أرضها منذ أكثر من نصف قرن، فهي المنطقة التي لا تهدأ في هذا العالم، فلا مؤتمرات ولا استقلال ولا انفصال، أوقف نزيف الدم على هذه الأرض.
الحرب تجعل من الأوطان، مكان يستحيل العيش فيه، فيلجأ الناجون من جحيمها إلى مكان أمن يأويهم، يستأمنون فيه على حياته وذويهم، قد يلجأون إلى مكان أفضل للعيش وقد يكون مصدرًا جديدًا للمعاناة لهم فيما تبقى من حياتهم.
اليوم، أعلنت الأمم المتحدة إحصائية عن أعداد الفارين من جنوب السودان، من يناير الماضي، والذين اتخذوا من أوغندا مستقرا لهم، حيث يبلغ عددهم 110 آلاف شخص دفعتهم المعارك التي تتجدد باستمرار إلى الفرار، وصل منهم نحو 82 ألفاً من هؤلاء في الأسابيع الخمسة الأخيرة فقط.