كشفت صحيفة “حرييت” التركية، عن وثيقة سرية تعود إلى عام 1990م، مشيرة إلى أنها الوثيقة التي سعى الصحفيان حيدر مريتش وعرفان أرباريشتريان لنشرها حينذاك، لكنهما وجدا مقتولين قبل نشرها.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن الوثيقة التي تم التوصل إليها مؤخرًا، مختومة بختم “سري للغاية”، وفيها يطلب جهاز الاستخبارات من جهاز الشرطة منع نشر أية أخبار تسيء إلى فتح الله جولن، ويحثه على التحقيق في تحريات صحفية تنوي نشر معلومات حول منظمته.
وأشارت “حرييت” إلى أن هذه الوثيقة تشير بوضوح إلى تواطؤ جهاز الشرطة في السابق مع منظمة فتح الله جولن، حيث وُجد الصحفيان مقتولين قبل تسعة أعوام، وذلك قبل نشرهما التحريات والوثائق التي توصلا إليها.
وتتهم الحكومة التركية غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة، وبأنه العقل المدبر لها، لكنه يرفض هذه الاتهامات ويقول إنه لا علاقة له بالانقلاب.
من هو فتح الله غولن ؟
(1) ولد فتح الله غولن في تركيا عام 1941، ويبلغ من العمر 75 عاما.
(2) انتقل عام 1999م، للعيش في الولايات المتحدة، حيث يقيم في منطقة جبال بوكونو في ولاية بنسلفانيا الأميركية.
(3) يعيش غولن في منفاه الاختياري بعيدًا عن الأضواء، ومن النادر أن يدلي بتصريحات او مقابلات لوسائل الإعلام، بالرغم من أن حركته استقطبت قطاعات كثيرة من المجتمع التركي، وفي الخارج، كما تدير استثمارات بمليارات الدولارات.
(4) كان غولن حليفًا مقربًا من رجب طيب إردوغان في السابق، لكن الرجلين اختلفا منذ بدء إردوغان يستشعر الخطر من حركة غولن التي اتهمها بأنها تسعى لتأسيس كيان مواز للدولة التركية داخل البلاد.
(5) دعم غولن إردوغان في سنوات حكمه الأولى منذ 2003م، قبل أن يختلف معه فيما بعد.
(6) ظهرت الخلافات علنًا بين غولن وأردوغان منذ أواخر 2013م، بعد أن كشف قضاة قيل إنهم من أنصار غولن فضيحة فساد داخل أجهزة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان.
(7) طالت فضيحة الفساد تلك عددا من المقربين من إردوغان، ومن بينهم نجله بلال.ط
(8) يقول معارضو جولن إنه طالب باختراق المجتمع التركي ومؤسساته، ويشيرون إلى شريط فيديو طلب فيه ذلك من انصاره عام 1999م.