نفى رئيس النظام السوري بشار الأسد، الخميس، أن قواته تفرض حصارًا على أحياء حلب الشرقية وتمنع دخول المساعدات، ملقيا اللوم على الولايات المتحدة بانهيار هدنة وقف إطلاق النار التي كان يفترض أن يرافقها دخول للمساعدات. وهو ما منعته قواته مدعومة بالطيران الروسي.
وقال رئيس النظام السوري – في مقابلة حصرية للأسد مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، في قصر المهاجرين بالعاصمة السورية دمشق – إن “الصراع كان مستمرا لسنوات، فلو كان هناك حصار حقا حول حلب لكان الناس موتى الآن”، (شاهد الفيديو من الدقيقة 12.00 – 15.47)
واتهم الأسد المحاصرين في حلب بقصف المناطق المجاورة بسنوات، متسائلا بسخرية: “إذا كانوا محاصرين ولا يستطيعون الحصول على الغذاء والدواء، فكيف يمكنهم الحصول على السلاح؟”، معتبرا أن “هذا غير منطقي”.
وفي الرسالة التي وجهها الأسد لـ”بعض سكان حلب”، المحاصرين، الذين يدعون ذلك، بقوله: “كيف أنكم ما زلتم أحياء؟ لماذا لديكم مسعفون إن لم يكن لديكم أطباء؟ كيف تقولون إننا نهاجم المستشفيات؟”، مضيفا أنه “إذا كانت لديكم مستشفيات، فكيف حصلتم عليها؟ وكيف حصلتم على السلاح؟”، بحسب (عربي 21).
“كذب وادعاءات”
ورفض الأسد، اتهامات الولايات المتحدة الأميركية للنظام أو للطيران الروسي بمهاجمة القافلة الإنسانية في حلب، وأدت لمقتل 12 شخصا، بينهم مدير “الهلال الأحمر” في حلب، مؤكدًا أن الغارات الجوية على مواقع النظام السوري بدير الزور “كانت متعمدة، واستمرت لما يقارب الساعة”.
وقال الأسد إن المساعدات تدخل من عدة منظمات لعدة مدن خلال الأعوام الماضية، متسائلا: “فلماذا الآن؟”، مؤكدا أن “التصريحات الأميركية إجمالا حول الصراع في سوريا كلها كذب، ولا أصل لها على الأرض”.
واتهم رئيس النظام السوري، الذي فقد السيطرة على مساحات واسعة في البلاد، “المسلحين والإرهابيين” الذين تمت مهاجمة القافلة في منطقتهم بأنهم المسؤولون عن الهجوم.
وأعلنت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 18 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية أصيبت في غارة جوية استهدفتها في ريف حلب الغربي، الاثنين، مشيرة إلى عدم توفر حصيلة عن عدد القتلى في الحال.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوغاريك، إن هذه الشاحنات كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتضم 31 شاحنة محملة بمساعدات إلى بلدة أورم الكبرى؛ لتوزيعها على 78 ألف شخص يقيمون في البلدة ومحيطها.