حالة من الأمل والتفاؤل عادت إلى نفوس أهالي الشهداء بعد لقائهم الرئيس محمد مرسي في قصر العروبة، وهو لقاء جاء ليعكس وعود مرسي في خطاباته خلال فترة الانتخابات الرئاسية بإعادة حقوق الشهداء من محاكمة رموز النظام السابق, الذي تسببوا في قتل أبنائهم خاصة بعد أن جاءت الأحكام الصادرة تجاه المتهمين في قضية قتل المتظاهرين غير مرضية للشعب المصري بل وموجعة لأهالي الشهداء, فلم يصدر إلى الآن حكم يشفي غليلهم, ويجعلهم يطمئنوا أولادهم بأن حقهم لن يضيع.
هنا كان لرصد دوت كوم لقاء مع اثنين من أهالي الشهداء, الذين التقوا بالرئيس داخل مقر رئاسة الجمهورية؛ للتعرف عن انطباعاتهم عن تلك الزيارة.
وعد وأوفى
قال علي حسن – والد الشهيد مهاب علي حسن, ومؤسس حركة أصحاب الدم والهم -: وعدنا دكتور مرسي وأوفى، مشيرا إلى أن الدكتور مرسي وعدهم قبل انتخابات الإعادة بأن يعيد المحاكمات, ويأخذ بثأر أبنائهم, وأنه فور ظهور نتائج الانتخابات والإعلان عن فوزه التقى بنا؛ ليكون أول لقاء للرئيس داخل رئاسة الجمهورية معنا، وبخصوص انطباعهم عن لقاء الرئيس يقول والد الشهيد: "أحسسنا بأنه جاد في كل وعوده التي وعدنا بها, وخصوصا أن كلامه لم يختلف, فقد أكد في المرة الأولى أن أول قرار سيأخذه هو تشكيل لجنة قانونية, ويكون شغلها الشاغل هذا الشأن, وأعاد تأكيده لنا بذلك في هذه المرة ".
وعن الانطباع الثاني للزيارة الثانية لدكتور مرسي بعد توليه هذا المنصب تحدث والد الشهيد شهاب قائلا: "إن انطباعنا الثاني لم يختلف كثيرا عن انطباعنا في أول مرة لكن هذه المرة تختلف؛ لأننا قابلنا رئيس مصر وليس مرشح رئاسة.
وعن استقبال الرئيس لهم فيقول: "استقباله لنا كان في قمة الحفاوة والسرور والترحاب بنا، وتحدث معنا كثيرًا تلك المرة, واستمع لنا جيدا, ووعدنا بتلبية كافة مطالبنا, وخصوصا مطالب المصابين ".
وأشار «علي حسن» إلى أن أهم المواضيع التي تطرقوا إليها مستقبل مصر, والقضاء على بؤر الفساد التي تريد أن تغتال مصر ومستقبل شباب مصر, الذي يعاني أغلبيته من البطالة والضياع.
وتذكر السيد علي حسن ابنه أثناء حديثه معنا قائلا: أنا راض عن ابني قبل الشهادة وبعد الشهادة, فهو الذي ضحى من أجل وطن حر، ولهذا السبب فكرت مع بعض أسر الشهداء في تأسيس جمعية «الدم والهم» من أجل مصر ومن أجل أهالي الشهداء, وتهدف الجمعية إلى الدفاع عن حقوق الشهداء, والمطالبة بالقصاص العادل لهم, وسيادة القانون, وتحقيق مبادئ الثورة المتمثلة في عيش حرية عدالة اجتماعية.
وفي نهاية الحوار وجه والد الشهيد مهاب وأخو الشهيد رسالة إلى الرئيس قائلا: "نريدك سندا لنا ولكل مصري أعطى لك صوته أو لم يعطيك، نريدك أن تصلح كل ما تم تخريبه من عملاء مصر، نريدك أن تدعم مطالب الثورة التي استشهد من أجلها أبنائنا وإخواننا نريدك دائما معنا ولا تنشغل عنا, ونعدك بوعدين إذا كنت خير الحاكم العادل سنكون لك خير الرعية, وإذا أصبحت صورة من نظام قامت وقضت عليه ثورة سنكون في قلب الميادين والشوارع؛ لننبهك ونحذرك من ذلك ".