قصر العروبة بمصر الجديدة، الذى تحول من منطقة هادئة بحكم موقعه وحظر التجول المفروض على الجميع باستثناء أسرة المخلوع محمد حسنى مبارك على مدار 30 عاما من حكمه، إلى تجمع شعبي يوفد عليها المواطنون من جميع محافظات الجمهورية قاطعين الأميال ليرفعوا شكواهم وينادوا بمطالبهم، قامت رصد بجولة فى المنطقة للتعرف على تأثير ذلك التحول على سكان منطقة مصر الجديدة لاسيما قصر العروبة .
قال محمود رجب، صاحب محل مواجه لقصر العروبة: إن الزبائن لا تحاول الآن أن تأتي الى هنا لشراء احتياجاتها خوفًا من السرقة مما أثر على حركة البيع وأدى لركود فى المبيعات وخسارة كبيرة، مشيرًا إلى أنه فى وجود مبارك داخل القصر كانت مصر الجديدة تشعر بالأمان ولا أحد كان يستطيع الاقتراب من القصر لشكله المخيف والحراسة المشددة عليه.
ويتفق معه مصطفى سالم، من سكان مصر الجديدة، قائلا: "الآن أصبحنا نشعر بالخوف من شراء احتياجاتنا بعد أن كانت مصر الجديدة منطقة هادئة" وأضاف قائلا: من المفترض أن يذهبوا الى ديوان المظالم لعرض مظالمهم.
ويقول أحمد راشد، ساكن فى العمارات المطلة على قصر العروبة: الآن لا يوجد أى إحساس بالأمان فالمنطقة أصبحت مزدحمة ومليئة بالناس الذين ما كانوا يتجرأون يوما ما على الوقوف أمامه بسبب الحراس الذين يحيطون المنطقة من كل جانب، وتساءل عن أسباب ذلك التحول قائلا: "آتينا للسكن فى تلك المناطق الراقية غالية الثمن رغبة فى الهدوء وها نحن نفتقده الآن؟".
أما أيمن كامل، سائق بمصر الجديدة، فيقول: "كنت أخشى أيام مبارك من المرور بالتاكسى أمام القصر الجمهورى لدرجة أننى أخاف أخذ زبون من هناك ويأخذنى أمن الدولة، وتابع قائلا: "كانت منطقة القصر ممنوع اللمس أو الاقتراب أو حتى التصوير بل خارج حدود بلدى"، وعلى الرغم من ذلك فيرى "كامل" أن القصر كان شكله نظيفا وجميلا بكثير عن الآن.
