كشف التقرير السنوي الصادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات عن أن الإنتاج غير المشروع للحشيش يوجد بكثرة في بعض بلدان شمال إفريقيا؛ رغم أن إنتاج هذه المادة يتم عبر القارة الإفريقية ككل.
وذكر التقرير أن قيمة المحجوزات لراتنج القنب الهندي “الحشيش” في المغرب ارتفعت خلال عام 2015 إلى 235 طنًا، بينما انخفض عددها بهذا البلد في الفترة ما بين 2012 و2014.
وأوضح التقرير، في الجزء المتعلّق منه بإفريقيا، بحسب “CNN”، أن الزرع غير المشروع لنبتة القنب الهندي التي يستخلص منها الحشيش وتجارة هذا الأخير يخلقان تحديات لبلدان القارة؛ إذ تعدّ إفريقيا من بين أكبر مناطق إنتاج الحشيش واستهلاكه بما يصل إلى 14% من مجموع محجوزات هذه المادة عبر العالم.
ويشير التقرير إلى أن حوالي 80% من إنتاج مادة الحشيش يوجه نحو الأسواق الأجنبية، بينما توجه فقط 20% إلى الاستهلاك الداخلي.
ووفق معلومات السلطات الجزائرية، فإن قيمة ما يتاجر به من حشيش داخل البلاد قد تصل إلى 200 ألف دينار جزائري للكيلوجرام الواحد (1837 دولارًا) حسب جودة النبتة الأصل، كما أبرز التقرير قيام السلطات المصرية بالقضاء على 225 هكتارًا من نبتة القنب و225 هكتارًا من نبتة الخشخاش، فضلًا عن مصادرة 360 طنًا من نبتة القنب.
أما بخصوص الكوكايين، فتشير مؤشرات الهيئة إلى أن إفريقيا بدأت تستعيد مكانتها كمنطقة عبور للكوكايين، عندما كانت دول في غرب إفريقيا مرتبطة بتجارة الكوكايين القادم من أميركا الجنوبية عبر البحر في اتجاه أوروبا، وتصل قيمة تجارة الكوكايين في غرب إفريقيا إلى 1.25 مليار دولار، كما بدأت تنتعش هذه المنطقة بصناعة الكوكايين الموجهة إلى آسيا، فضلًا عن ارتفاع نشاط تجارة الهيروين.
وتجلب تجارة الكوكايين قلق دول شمال إفريقيا؛ خاصة بعد حجز 120 كيلوجرامًا بالمغرب و88 بالجزائر، في وقت تبقى فيه محجوزات الهيروين بهذه المنطقة جدّ متدنية، وأعلى النسب كانت في مصر بـ516 كيلوجرامًا و4.5 كيلوجرامات بالمغرب و2.6 كيلو بالجزائر.
