تواصلت الاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت في المدن السودانية منذ السادس عشر من يونيو الماضي احتجاجا على إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة السودانية والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والسلع الأساسية, حيث خرج المئات من الناشطين السياسيين إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة التي أطلق عليها النشطاء اسم " جمعة الكنداكة".
وكانت المظاهرات قد اندلعت عقب صلاة الجمعة حيث خرج المئات من المتظاهرين من المساجد والأحياء منها مسجد السيد عبد الرحمن بحي ودنوباوي بأم درمان والأبيض وأم روابة وكسلا وحلة أحمد والحاج يوسف وخوجلي وشمبات, وذكر نشطاء أن هذه التظاهرات تأتي تضامنًا مع الناشطات المعتقلات منذ بداية حركة الاحتجاجات الطلابية في السادس عشر من الشهر الماضي.
وأفاد نشطاء سودانيون أن قوات الشرطة السودانية قد استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين بعد أن طوقت مسجد الإمام عبد الرحمن مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق والإغماء جراء استخدام الغازات المسيلة للدموع, كما قامت الشرطة باعتقال العديد من المتظاهرين يتراوح عددهم بين 30إلى 40 شخص حسب ما ذكرته مصادر سودانية.
إغلاق الجامعة
تناقلت بعض المواقع الإخبارية أن مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني قد استدعى مدير جامعة الخرطوم وطالبة بإغلاق الجامعة لأجل غير مسمى, وكانت إدارة جامعة الخرطوم قد قررت إيقاف الدراسة في الجامعة إلى ما بعد شهر رمضان.
يذكر أن السودان تشهد حالة من الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في أعقاب فرض الحكومة السودانية لسياسة التقشف التي أقرتها حكومة البشير وزيادة الضرائب ورفع الدعم عن المحروقات لتغطية العجز في ميزانية الدولة والذي يزيد عن ملياري دولار خاصة بعد فقدان عائدات النفط في أعقاب انفصال الجنوب السوداني .
