أثار إعلان المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني «هونغ لي» اليوم الخميس أنه جرى اعتقال مواطنين صينيين ينتمون إلى «أقلية الأويغور» الإسلامية ويدرسون علوم الدين الإسلامي في مصر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث يأتي الإجراء تمهيدًا لمحاكمتهم في الصين بسبب دعوتهم إلى الإسلام في بكين، من بينهم 20 طالبًا من جامعة الأزهر بالقاهرة.
ووصف مغردو «تويتر» هذا الإجراء بـ«الخسة والندالة»، لافتين إلى أنه أخطر من قتل الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني».
وتأتي هذه الاعتقالات وسط تقارير تفيد بأن السلطات في شينجيانغ (غربي الصين) تسعى إلى العودة الفورية للطلاب الأويغور الذين يدرسون في الخارج، وشددت الإجراءات الأمنية بشكل كبير العام الماضي، كما طالبت الطلاب التركستانيين بإلغاء دراستهم في الأزهر الشريف والعودة؛ مهددة من يمتنع باعتقال ذويه والزج بهم في السجون.
وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني اليوم إنه جرى اعتقال مواطنين صينيين في مصر. وأضاف، في بيان مقتضب، أن أعضاء من القنصلية سيزورونهم، من دون أن يدلي بأي تفاصيل إضافية.
كما ذكر نشطاء أن حملة اعتقالات طالت طلابًا صينيين من أقلية الأويغور في مصر، من بينهم 20 طالبًا من جامعة الأزهر بالقاهرة في وقت متأخر من يوم الأربعاء؛ تمهيدًا لترحيلهم إلى الصين.
مطالب حقوقية
من جانبها، أكّدت تدوينة المنظمة الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش»، نقلًا عن سارة ويتسن، أن المنظمة قالت: «ننتظر توضيحًا من الحكومة المصرية ومن مشيخة الأزهر بشأن ما يقع».
بدوره، أكد الكاتب الصحفي جمال سلطان أن هناك «غارة أمنية تجري على مدار اليومين الماضيين في أوساط الطلاب المسلمين من الأويغور، أبناء تركستان الشرقية الصينية، وقامت قوات الأمن بحملات دهم مفاجئة وغير مفهومة لمنازل الطلاب وأسرهم واقتحام المطاعم التي يتناولون فيها طعامهم أو المقاهي التي يجلسون عليها».
وقال: «اُعتقل العشرات منهم وتبعثرت أسرهم وأطفالهم، وهربت أسر أخرى لتحاول الاختفاء؛ لأن من يُسلّم منهم إلى الصين فسوف يُحكم عليه بأحكام رهيبة، تتراوح بين خمسة عشر عامًا والسجن المؤبد، وبعضهم يتعرض للحكم بالإعدام، وذلك بعد أن قررت السلطات الصينية إنهاء دراستهم للإسلام في الأزهر، لأسباب غير قانونية، وهم يصرون على استكمال دراستهم الدينية».