قالت الدكتورة "سعاد صالح" – الداعية الإسلامية – أن العفو عن مبارك مخالف للشرع لأنه خائن، مضيفة أن توبته لها شروط، وأنه لا يجوز العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك بحجة رحمة وتسامح الإسلام، لأنه لم يخطئ في حق الله فقط، ولكنه ظلم العباد وحتى يتم العفو عنه يجب أن يرد حقوق العباد ويسامحه أهالى الشهداء وساكنو العشوائيات، وكل من تضرر في عصره.
وأضافت صالح، خلال حوار لها علي فضائية "أون تي في" مساء أمس السبت، إن العفو عنه سيكون مخالفاً لأوامر الله سبحانه وتعالى والرسول، الذى قال “إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها".
وأشارت الداعية إلى أن الأزهر هو منبر الوسطية لأنه يدرس جميع مذاهب المسلميين ولا ينحاز لمذهب بعينه، والوهابية تدرس مذهب واحد هو الحنبلي على طريقة علماء السعودية مثل ابن باز وابن عثيمين الذين يتبنون آراء متشددة بدعوى الخوف من الله ولكنها لا تعرف وسطية الإسلام .
وأكدت الدكتورة سعاد صالح أنه يجوز تولي رئيس قبطي أو امرأة للرئاسة في مصر، وما قالته من قبل عن عدم جواز تولي قبطي الرئاسة أشارت إلى أنها كانت تقصد نظام الخلافة أو الإمامة وهو نظام كان يشمل جميع البلاد الإسلامية وهو نظام غير موجود حالًيا.
وطالبت الدكتورة الإتيان بالدليل على عدم جواز تولي قبطي الرئاسة لأن العبرة بالمواطنة والكفاءة وليس العقيدة، وتمنت وجود رئيس قوي يقدر على أخذ القرارات الخطيرة، وسعدت بكلام الرئيس مرسي عن سائقي التوك توك لأنه يحقق العدالة الاجتماعية ويجب إعطائه فرصة وعدم التسرع في مطالبته بالكثير.
ورأت صالح أن النقاب مباح وليس واجبًا أو فرضًا ولا يجوز فرضه على أحد، وغير المنتقبة لا شيء عليها إطلاقًا والحجاب هو طريق لإثبات الطاعة مثل الأمور التعبدية التي فرضها الله لاختبار العباد.
