أفرد موقع “ايجيبشن ستريتس” تقريرا ليتحدث حول ارتفاع أسعار الفوط الصحية في مصر وتأثيرها على صحة النساء في مصر، حيث قال التقرير إن الاضطراب الاقتصادي قد حط يده على جميع المنتجات في مصر إستراتيجية كانت أو ضرورية، وقد وصل ارتفاع الأسعار الذي ضرب جميع المنتجات إلى وسادات الطمث لدى النساء، ووسط الشعور بالخجل لمناقشته علنا فإن النساء قد يعانين في صمت.
ووفقا للتقرير فقد قفزت أسعار وسادات الطمث على الأقل 8 جنيهات، على الرغم من أن حجم الحزمة العادية كانت تكلف حوالي 10 جنيهات في الوضع الطبيعي، فإنها تكلف الآن 18 جنيه.
من منظور أوسع، وفقا للحالة الاقتصادية للمرأة في مصر، فإنه ليس من الصعب أن نستنتج أن استثمار الأموال في حزمة من الفوط ليس مهما بقدر استثماره في الغذاء على سبيل المثال لكثير من النساء المصريات.
وقالت الناشطة النسوية، ألاء كسباني، لموقع ايجبشن ستريتس أن ارتفاع الأسعار شملت العديد من المنتجات الإستراتيجية، ومع ذلك، ظل الحديث عن فوط الطمث كشيء منفصل يعني أنه ليس منتجا إستراتيجيا، أو اعتبرت على أنها من المحرمات.
وقالت كسباني: “إن النقاشات حول ارتفاع الأسعار المنتجات الرئيسية تجنبت الحديث عن ارتفاع أسعار الفوط وما لها من انعكاسات سيئة على المرأة المصرية، لقد تجاوز سعر أصغر حزمة من الفوط الـ10 جنيهات بالفعل “.
وأضافت أن أسعار الفوط مرتفعة بالنسبة لأولئك الذين يقدرون على شرائها بالفعل، فكيف بالنسبة لذوي الدخل المنخفض، إنهم قد يضطرون إلى استخدام فوطة واحد كل يوم وهو ما يسبب أمراض كبيرة والتهابات.
وقالت “كسباني” ينبغي النظر الدورة الشهرية كأمر طبيعي وأنها عملية بيولوجية يجريها جسم المرأة بشكل طبيعي.
ورفضت الغالبية العظمى من النساء التي حاولت “إيجبشن ستريتس” الحديث معهم التحدث عن الأمر، لقد اعتبرن أن الموضوع برمته على أنه شيء مخجل واستمروا بتغطية وجوههم.
ومع ذلك، فإن السيدة البالغة من العمر 38 عاما التي أرادت التعريف عن نفسها بأنها “زوجة رجل حارس مبنى” وافقت على التحدث إلى إيجبشن ستريتس حول ارتفاع أسعار الفوط ومكافحتها من أجل توفيرها.
وقالت السيدة: “لا أشتري الفوط في الوضع الطبيعي لأنها مكلفة بشكل كبير، فقط أستخدمها لدى تدفق الدم بشكل كثيف، عادة ما تكون في اليوم الأول والثاني من الدورة الشهرية، ولكن بعد ذلك أستخدم قطعة من القماش منظفة بواسطة غليها في ماء”.
وتضيف أيضا: “أن قطعة القماش ليست الخيار الأفضل لها، ولكن عليها أن تختار الخيار غير المكلف لها”، متابعة: “لكن لا بد لي من البقاء في المنزل بسبب تسرب الدم”.
فتاة أخرى تحدثت إلى إيجبشن ستريتس عن البؤس الذي تعاني منه خلال الدورة الشهرية وسط ارتفاع أسعار الفوط، حيث قالت الفتاة البالغة من العمر 20 عاما والتي تعمل كمساعدة في متجر متواضع وفضلت عدم الكشف عن هويتها أنها تستخدم فوط صغيرة من نوعية سيئة للغاية.
وأضافت: “أصغر حزمة من الفوط تكلفني تسعة جنيهات، ولا يمكنني دفع أكثر من ذلك من أجل الأيام الخمسة تلك لأنني في حاجة إلى المال، وسط ارتفاع الأسعار في جميع المنتجات الضرورية، فإن الفوط ليست أولويتي”.
وتابعت: “أنا أعلم أنها ليست صحية، وقد أصبت بعدوى الخميرة العام الماضي وقضيت وقتا طويلا في تناول الدواء، ومع ذلك، فإن الوضع لا يتحسن لأنني لا أفعل شيئا مختلفا لتغييره “، مستطردة: “أمي مسنة ولدي أختان، ويقع علي شراء المواد الغذائية والملابس وجميع الضروريات، أريد من الحكومة جعل توفير الفوط بأسعار معقولة”.
وقال صيدلي لـ”إيجبشن ستريتس” إن فوط الطمث لا تختلف عن الأدوية وغيرها من المنتجات في صيدليته، ومع ذلك فإن ارتفاع الأسعار فرض على كل شيء.
وقال: “أعرف أن فوط الطمث هي من المنتجات الاستراتيجية، ولكن أستطيع أن أقول إن الأدوية، وتقريبا كل شيء في الصيدلية، إستراتيجي للغاية”.