صدر حديثا بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن كتاب " الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل " تأليف الشيخ "عبد الكريم الجيلى" وتقديم "سمير المنزلاوى"، وفى هذا الكتاب يتوقف المؤلف طويلا ليحلل الفكرة ضمن نموذج تفكيكى رائع، فالإنسان الكامل هو الوالي الذي داوم على مجاهداته حتى اجتباه الله فتجلى عليه بذاته، وشغلت الفلسفات القديمة في الشرق والغرب فكره.
وصنفت مؤلفات عديدة كان من أبرزها ما ذهب إليه فلاسفة الفرس والصين القديمة منذ بدايات القرن الخامس قبل الميلاد، حيث ذهبوا إلى أن الإنسان الأول هو جزء من الدور الكوني الأكبر وتم تفسير العالم على أساس التناظر بين العالم الصغير والعالم الكبير، وتكون المبدأ القائل بأن العالم إنسان كبير وأن الإنسان عالم صغير، وقد اهتمت الفلسفة الإسلامية بالبحث في فكرة الإنسان الكامل.