اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون غلبت عليها الفلسفة أمس (الأربعاء) عندما استعرضت المأزق الذي تمر به الولايات المتحدة والصين بشأن مجموعة من القضايا المخيفة، مشيرة إلى أن هذا يؤكد على حساسية العلاقة بين البلدين.
ولفتت الصحيفة – في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني- إلى أن كلينتون قالت "إن أمريكا والصين تحاولان أن تقومان بشيء لم يحدث في التاريخ، ألا وهو كتابة رد جديد على سؤال بشأن ما يحدث عندما تلتقي قوة ثابتة بقوة صاعدة".
ورأت الصحيفة أنه في ضوء ما تبين من الرحلة الخامسة لوزيرة الخارجية إلى الصين، فإن ذلك يشير إلى عملية معقدة.
وأوضحت الصحيفة أن كلينتون والمسئولين الصينيين فشلوا في الاتفاق بشأن بندين كبيرين على جدول أعمالها ألا وهما نزع فتيل التوترات في بحر الصين الجنوبي وإنهاء أعمال العنف التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وذكرت الصحيفة "إن النتيجة كانت محبطة لكنها متوقعة عندما يكون لكل دولة من الدولتين أشياء أخرى تفكر بها"، لافتة إلى أن قادة الصين مشغولون بانتقال للقيادة لا يحدث إلا مرة كل عقد وكذلك فضائح سياسية في الحزب الشيوعي بينما تنشغل الولايات المتحدة بحملة رئاسية.
وأكدت الصحيفة أنه يتعين على الصين أن تعطى أهمية للبحث عن سبل لضمان الاستقرار الإقليمي لكنه لديها أيضا مخاوف بشأن تواجد أكثر عدوانية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في آسيا بما في ذلك تقوية العلاقات العسكرية مع أستراليا والفلبين.
