أكد الدكتور محمد إبراهيم -وزير الدولة لشئون الآثار- أن الوزارة تجاوزت نسبة الـ 50 % من تثبيت العمالة بواقع تعيين 9065 فرد خلال عام واحد من إجمالي 16165 عامل .
وأشار "إبراهيم" إلى أن الوزارة نجحت في صرف حوافز و بدلات بواقع 420 % مع تعيين ثلاثة آلاف خريج أثري جديد بما يحمل كاهل الوزارة أموال طائلة من مواردها الذاتية ، حيث أنها لا تتقاضى مليماً واحداً من الخزانة العامة للدولة ، ونفى تماما وجود مستشارين بالوزارة سوى واحد فقط ولا يتقاضى أجر عما يقدمه للوزارة .
جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة الشرقية ، أمس (الأحد) والتي رافقه فيها المستشار حسن النجار محافظ الشرقية لمعرفة الموقف من أثار الشرقية ، وتقديم التهنئة لأهلها بمناسبة العيد القومي للمحافظة .
وأضاف وزير الآثار أنه آن الأوان للاهتمام بآثار الدلتا ، والحفاظ عليها من الأخطارالتي تحدق بها ، كالتوسع العمراني وارتفاع منسوب المياه الجوفية بما يهدد أثارنا بالغرق ، مشيرا إلى أنه هناك خطة طموحة لربط أثار محافظات الدلتا بسيناء و البداية في منطقه تل الفرما ، لافتا إلى أنه سيكون هناك اجتماع مع وزير السياحة و الأسكان لوضع تصور لتطوير المنطقة ، حيث أن وزارة الآثار تعمل حاليا من خلال فريق عمل يقوم بالتنسيق مع المحليات الداخلية و السياحة لوضع الخطط ورسم الرؤية .
وأوضح "إبراهيم" أنه سوف يخاطب وزير الداخلية فورا بضرورة رفع تبة "ضرب النار" المتاخمة لمنطقة أثار تل بسطة و ذلك لجذب السياحة لها ، وحل أحكام القضاء الإداري بإرجاع الآثار الموجودة حاليا بإحدى معارض لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية ، مؤكدا على أنه لا تعليق على أحكام القضاء و نحن نتعامل معها بكل جدية و حزم ، مشيرا إلى أن قانون 3 لسنة 2010 شدد على تغليظ العقوبة وذلك للحفاظ على آثارنا .
ومن جانبه قال المستشار حسن النجار – محافظ الشرقية- إن المحافظة متحف عملاق بها 35 ألف أثر والحفاظ عليها مسئولية كل مواطن ، مؤكدا على أننا جميعا إعلام و وزارة ومحليات في بوتقة واحدة لمحاربة الفساد والضرب بيد من حديد على المخالفين ، مؤكداً على أن مخازن أثار تل بسطة في أمان تام ولم يسرق منها قطعة واحدة خلال الفترة الماضية من واقع الدفاتر والسجلات .
وأضاف "النجار" بأننا بصدد شبكة معلومات جديدة برفع كل ماهو في بطن الأرض من مرافق لإنجاز المشروعات العملاقة وتوفير الوقت والمال لتنمية المحافظة التي تصب في النهاية في مصلحة السياحة والمواطن ، مشيرا إلى أن إفتتاح كوبري عبد العزيز يساعد على ربط منطقة تل بسطة وصان الحجر وسيناء ، بالإضافة إلى إنشاء كوبري السكة الحديد أمام قرية العصلوجي يساعد في توفير الوقت والجهد للقادمين من القاهرة نحو آثار الشرقية .
وأوضح النجار أنه يمكن استغلال المسرح المكشوف بمنطقة تل بسطة لإقامة الاحتفالات والمناسبات الخاصة للعمل على زيادة موارد المنطقة ، بالإضافة إلى دعم الرحلات المدرسية للطلاب لنشر الوعي بين أبنائنا الطلاب والشرقية بها 4 مواقع أثرية متميزة والمحافظة جاهزة تماماً بكل إمكانياتها لدفع الشرقية على خارطة السياحة .
وفي نفس الإطار قام محافظ الشرقية بزيارة متحف الشرقية القومي بقرية هرية رزنة مسقط رأس الزعيم أحمد عرابي تخليداً لذكراه في عيد الشرقية القومي ، ووعد المحافظ بسرعة ترميمه وتشكيل لجان هندسية من كلية جامعة الزقازيق لبحث إمكانية ترميم المتحف وعودته لسابق عهده.
