أكد دكتور محمد بشير صفار -أستاذ النظرية السياسية بجامعة القاهرة- أن المرحلة الانتقالية في مصر لم تحسب من فترة إدارة المجلس العسكري إلى البلاد، وإنما تبدأ من تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة البلاد، وذلك على اعتبار أن المرحلة الانتقالية ليست مرحلة الصراع على السلطة وإنما تتمثل في المرحلة التالية لمحاولة سيطرة النخبة على السلطة .
جاء ذلك خلال مؤتمر الدورة الثامنة لمؤتمر التثقيف الحضاري، بكلية اقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة، بعنوان "الثورة المصرية بين الانتقال وبناء الجمهورية الثانية" كما رأس المؤتمر وأدار جلستها كلا من الدكتورة نادية مصطفى ، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة ومؤسِسة مركز الحضارة للدراسات السياسية ،والدكتور سيف الدولة عبد الفتاح ، أستاذا بقسم العلوم السياسية جامعة القاهرة والمستشار القانوني للرئيس محمد مرسى، كما حاضر فيها كلا من الدكتور المغربي أحمد الريسونى، أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بجامعة محمد الخامس ، والدكتور محمد بشير صفار أستاذ النظرية السياسية بجامعة القاهرة وعضوات بحزب حزب العدالة التنمية المغربي.
كما تحدث الدكتور أحمد الريسونى عن الثورة والإصلاح والتغيير من منظور مقاصدي وعن فقه التدرج في تطبيق الشريعة الذي تحتاجه في المرحلة الحالية من أجل النهضة ،وأكد الريسونى على أن بناء الأمة لابد أن يسبق بناء الدولة ،وضرورة تفعيل مقولة سيدنا أبو بكر الصديق " فان أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني" في إشارة لدور المجتمع في أحداث النهضة.
وتطرقت عضوات حزب العدالة والتنمية المغربي إلى حديث تجربة المغرب الإصلاحية، ودور حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الحياة السياسة خاصة بعد صعوده في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إضافة لدور المرأة المغربية السياسي الكبير.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر في عقد جلسته على مدار خمس أيام الحالية بدء من الأحد 9سبتمبر حتى الخميس 13 سبتمبر، تحت رعاية مركز الحضارة للدراسات السياسية بكلية سياسة واقتصاد ،جامعة القاهرة، ومركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات .
