نظم العشرات من أبناء قرية أبو جنشوا والعزب التابعة لها بمركز إبشواي ظهر اليوم تظاهرة احتجاجية أمام مقر ديوان محافظة الفيوم, اعتراضا منهم على نقص مياه الري, مطالبين بإزالة كوبري بقرية العجمين يصفونه بالمعوق الأساسي أمام وصول المياه لأراضيهم, والعمل على زيادة مياه الري وإزالة التعديات.
طالب الأهالي محافظ الفيوم في وجود الدكتور حاتم عبد العظيم – عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة – بضرورة العمل على حل مشكلتهم التي وصفوها بالمزمنة, وهي نقص وإنعدام مياه الري, مؤكدين على ضرورة العمل على تكسير هذا الكوبري الذي تسبب في بوار أراضيهم وتلف محصولهم.
أكد الدكتور محمود عبد السلام ـ أحد أبناء قرية أبو جنشوا ـ أن هذا الكوبري الواقع بقرية العجمين بمحيط مركز إبشواي تم إنشاؤه دون دراسة مسبقة ودون آلية, ويقع هذا الكوبري داخل الحيز العمراني لقرية العجمين مما يتسبب إلقاء المخلفات والقاذروات في ارتفاع منسوب سطح الأرض تحت هذا الكوبري, ولا يستطيع أحد أن يدخل تحته ويقوم بعملية التطهير, وبناء عليه لا تصل إلينا الماء, وتسبب في بوار معظم أراضي المركز وتلف المحاصيل, وكثيرا ما نادينا المسئولين ولكن دون جدوى.
ويضيف الشيخ محمد عبد الرحمن ـ أحد رموز القرية -: إن مياه الري أصبحت مشكلة معضلة بالنسبة لأهالي القرية والعزب المجاورة، مما أدى إلى موت المحاصيل، مؤكدا أنها مصدر رزق الفلاحين الوحيد.
وأكد الفلاحون أن السبب الرئيسي في عدم وصول المياه لهم هو أن هناك تعديات على مدار البحر وحتى أراضيهم، وأن الكوبري الموجود بقرية العجمين عائق أساسي أمام وصول المياه لأراضينا خاصة, وأنه داخل الحيز العمراني مما يزيد من حجم إلقاء القاذورات التي تكون معوقا لمجرى المياه من أسفل الكوبري, وأن هذه هي المرة العاشرة التي يطالبون فيها المسئولين بحل مشكلتهم ولكن لا مجيب.
وقد استقبل محافظ الفيوم وفدا منهم بحضور الدكتور حاتم عبد العظيم – عضو مجلس الشعب – ووعدهم أن يرسل غدا الثلاثاء لجنة مشتركة بين المحافظة والري؛ لبحث ومعاينة المشكلة ومنها الكوبري, ورفع تقرير من واقع المشكلة, واعدا إياهم بتحقيق مطالبهم, وانصرف الأهالي مهددين بالعودة مرة ثانية حال أن تكون الوعود واهية.
