استمرت إحتجاجات طلبة كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية لليوم الخامس علي التوالي ضد عميد الكلية الدكتور أحمد هندي ، وبعض أعضاء هيئة التدريس بها ، إعتراضا على ما وصفوه بتردي وسوء النتائج بصفة متعمدة بفرق الكلية الأربع .
وفي تصعيد جديد لوتيرة الإحتجاجات شرع عشرات المحتجين من الطلبة اليوم (الثلاثاء) في غلق المبني الإداري للكلية بالمجمع النظري ، ووصفوا تلك الخطوة بأنها نوعاً من الضغط علي إدارة الكلية بمنع إستلامها لمصاريف الطلبة المستجدين المتقدمين إليها ، حتي يتم الإستجابة لمطالبهم التي رفعوها لهم.
وأبدي الطلبة إستيائهم من السياسة التي تنتهجها إدارة الكلية من معاملة سيئة من جانب أعضاء هيئة التدريس للطلبة ، وإظهار النتائج قبل بداية العام الدراسي الجديد بإسبوع واحد فقط ، مشيرين إلى الخلل الذي يشهده الكنترول بتغيير بعض نتائج الطلبة بعد الإنتهاء من إعلانها فضلاً عن بعض الأوراق التي لم تصحح من الأساس – بحسب قولهم- .
كما أضاف الطلبة أنهم اكتشفوا عدم النظر في التظلمات المرفوعة من جانبهم بشأن إعادة النظر في أوراق إجاباتهم ، حيث أكدوا لـ "شبكة رصد الاخبارية " أنه تم إلقاء طلبات التظلم المقدمة من الطلبة في القمامة بعد إستلام رسومها .
كما ذكروا أن إدارة الكلية تهددهم بالفصل من الكلية إذا إستمرت إحتجاجاتهم ، فضلاً عن أنها أرسلت بعض البلطجية الذين تهجموا عليهم أمس(الاثنين) أثناء إحتجاجاتهم بمقر جامعة الإسكندرية – بحسب قول الطلاب- .
وأكد الطلبة كذلك أنهم حرروا عدد من المحاضر بحق إدارة الكلية إضافة إلي توجه بعضهم للنيابة العامة لتقديم بلاغات بالإيصالات التي إستلموها مقابل رسوم التظلمات وإلقاء طلبات تظلماتهم في القمامة ، حيث فوجئوا أن النيابة تخطرهم بعدم قانونية تلك الإيصالات الغير مدعمة بخاتم الجامعة ، واصفيين ذلك بأنها عملية سرقة منظمة من إدارة الكلية لسد العجز المالي الكبير الذي تشهده ميزانيتها .
وجدد الطلاب خلال إعتصامهم أمام المبني الإداري للكلية اليوم ، مطالباتهم بضرورة رفع النتائج الخاطئة التي نشرت علي موقع الكلية وإعادة التصحيح العادل لأوراق إجابة الطلبة ، ومعاملتهم معاملة آدمية من أعضاء هيئة التدريس وضرورة وجود رقابة مالية وإدارية محايدة علي الكلية ، مؤكدين علي إستمرارهم في تصعيد وتيرة إعتصامهم حتي يتم الإستماع لهم والإستجابة لمطالبهم .
وكان عدد كبير من طلاب كلية الحقوق المحتجين قد احتجزوا وكيل الكلية دكتور محمد باهي مساء أمس(الاثنين) بمبني جامعة الإسكندرية ، بعد أن أعلن أن إدارة الكلية لم تبت في وضعهم بعد، حتى أطلقوه بعد تعهدات أمنية بتواجده لمناقشتهم صباح اليوم وهو ما لم يحدث إلى الآن .