قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، إنّ السلطات السعودية لم تتجاوب مع مطالب وزارة الأوقاف القطرية حتى الآن بشأن ضمان سلامة حجاجها.
جاء هذا في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة من العاصمة النرويجية أوسلو، وجدد وزير الخارجية القطري التأكيد على ضرورة إبعاد الحج عن التسييس، مضيفًا أن «نبرة وسائل الإعلام السعودية المحرّضة على القطريين تمثّل قلقًا بالنسبة لنا».
وعلق على وساطة الشيخ القطري عبدالله بن علي أثناء زيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز قائلًا: «ليست لدينا أي معلومات»، معتبرًا «أن تصوير مسألة الحجاج القطريين جاءت بالوساطة، إنما هذا دليل على تسييس الحج».
وقال إن «الدول الأربع المحاصرة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لقطر لم تقدم حتى الآن أي دليل يدعم موقفها»، وأضاف: «نأمل من الدول المُحاصِرَة أن تكون أكثر استجابة للوساطة الكويتية. أمامنا فرصة لمناقشة قضايا إقليمية أخرى؛ مثل الوضع في غزة، والسلام في الشرق الأوسط».
ويوم الأربعاء الماضي، قطع العاهل السعودي إجازته الصيفية في مدينة طنجة المغربية ليتابع موقف الحجاج القطريين، ووجه بإعفاء حاملي الجنسية القطرية من تصاريح الدخول برًا عبر معبر سلوى الحدودي، كما أوعز للخطوط السعودية بنقل من يرغب بالقدوم جوًا من مطار الدوحة.
وحتى ظهر اليوم الجمعة، لم يستقبل معبر سلوى الحدودي سوى أعداد قليلة من المواطنين القطريين، وصرّح بعضهم لقناة «الجزيرة» بأنه لا يقصد السعودية من أجل الحج، بل لأهداف أخرى؛ منها البحث عن قطعان الإبل التي تركوها هناك ولم يتسنَ لهم الوقت من أجل إعادتها إلى قطر حين قُطعت العلاقات في الخامس من يونيو الماضي وفُرض الحصار البري والجوي على الدوحة من طرف الرياض وأبو ظبي.
