خلال الأسبوع الماضي فقط لم يترك النظام أي كارثة حدثت في البلد دون اتهام جماعة الإخوان المسلمين فيها، فقد حمل النظام وإعلامه الجماعة جميع الكوارث التي حدثت، بداية من حادث قطار الإسكندرية، مرورا بإضراب عمال المحلة، وحتى حادث برشلونة، والذي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه، اتهم إعلام النظام الإخوان فيه.
الإخوان تقف خلف إضراب المحلة
وزعم الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن قيادات بشركة غزل المحلة تنتمي لجماعة الإخوان تقود إضراب عمال الشركة، بالاتفاق مع عناصر الجماعة من الخارج، وبطرق منظمة.
وأضاف «مصطفى»، في تصريحات نقلتها صحيفة «المصري اليوم»، أن الشركة حالياً يحركها عدد كبير من العمال، ورؤساء قطاعات، ومديرون ينتمون إلى جماعة الإخوان، بالاتفاق مع حركتي «6 إبريل» و«الاشتراكيين الثوريين».
وتابع: «الشركة رصدت دعوات تَجَمُّع منظمة، يستخدم فيها الداعون إلى الإضراب صافرات بطريقة معينة، وفي دقائق معدودة يُحشد العمال من العنابر، وبصافرات أخرى – يستخدمها نحو 10 عمال بطريقة مختلفة – تتفرق المسيرات ويعود الهدوء».
وأوضح رئيس الشركة: «المسيرات يرتبها عمال وقيادات بالشركة معروفون بانتماءاتهم، كما أنهم الآن يستخدمون التهديدات والعنف، وسط ضعف قدرة الشركة تجاه التعامل مع الأمر».
وأكد «مصطفى» أن موظفي أمن الشركة عددهم قليل، لا يتخطى 25 موظفا، ولا يستطيعون مواجهة هذه التنظيمات، في حين أن أمن وزارة الداخلية يحيط فقط بالشركة من الخارج ولا يدخل إلى مقر الشركة.
وقال إن هناك عودة جزئية للعمل من خلال عدد كبير من الفتيات العاملات بأحد مصانع الشركة، لكنه بعد مرور 15 دقيقة حطمت مجموعات عمالية الأقفال، وأخرجوا العاملات، وأطفأوا الماكينات.
واستطرد أن شركات الغزل شهدت أيضاً محاولات للعودة للعمل، لكنها باءت بالفشل بسبب عدد من المنتمين إلى جماعة الإخوان، على حد وصفه.
وشدد «مصطفى» على أنه لن يتم صرف رواتب الشهر بسبب عدم وجود أموال بالشركة، نظرا للخسائر التي تكبدتها الشركة بسبب الإضراب.
وأضاف أن الإضراب أوقف الإنتاج منذ يوم 6 أغسطس الجاري، وبالتالي سيُحرم العمال الشهر الجاري من صرف حوافز الإنتاج، وسيتم خصم الخسائر من رواتب قيادات الإضراب.
الإخوان سبب ضياع حائط البراق
دعا الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، جموع المسلمين في بقاع الأرض إلى تنظيم رحلات بصفة مستمرة إلى المسجد الأقصى، مستنكرًا إقدام فتاة إسرائيلية على التجول متعريةً في ساحة المسجد.
وأضاف جمعة، خلال حلقة، اليوم الأحد، ببرنامج «والله أعلم»، عبر فضائية «سي بي سي»، أنه زار الأقصى سابقًا نكايةً في جماعة الإخوان.
وتابع: «أنهم جماعة إرهابية أضلوا الخلق، موضحًا أنهم من تسببوا في استيلاء الصهاينة على «حائط البراق»، الذي يسميه اليهود بـ«حائط المبكى»، وأكد أن أهل القدس ما زالوا متمسكين بالأقصى رغم معاناتهم.
وذكر المفتي السابق أن أزمة حدثت عام 1929 بسبب حائط البراق، وتم رفع الأمر إلى القضاء العالمي، وتم بحث الوثائق والوصول إلى أنه من حق المسلمين، وسيطر عليه المسلمون حتى عام 1967، متابعا: «وحينها الإخوان فهمونا إننا منسافرش، فسافر اليهود واستولوا على الحائط، ومنعوا الغير من دخوله، وابتدوا يبكوا عليه، وإن شاء الله يبكوا على أنفسهم».
منفذو حادث برشلونة
وزعم مقدم البرامج أحمد موسى، أن منفذي حادث برشلونة استخدموا الدهس في تنفيذ عمليتهم، وهم عناصر إخوانية لأنهم أصحاب فكرة الدهس في تنفيذ العمليات الإجرامية، على حد قوله.
وأضاف موسى خلال برنامجه «على مسئوليتى» على فضائية «صدى البلد»، أن «الإخوان استخدموا سيارات السفارة الأميركية فى دهس المواطنين خلال أحداث ثورة يناير»، مؤكدًا أنها كانت المرة الأولى التي تستخدم هذه الطريقة في قتل المواطنين على حد زعمه.
وطالب موسى المجتمع الدولي، بمواجهة الإخوان بصفتها المسؤول الأول عن الإرهاب وليس تنظيم الدولة لأن الأخير صناعة إخوانية، مشددًا على أن الإرهاب لن ينتهي إذا اكتفى العالم بمحاربة تنظيم الدولة وتجاهل جماعة الإخوان.
وأعلن تنظيم الدولة المسؤولية عن الهجوم الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مدنا أوروبية على مدى 13 شهرا الماضية .
تورط الإخوان في حادث القطار
بينما ألمح الدكتور أحمد شامي، خبير النقل، إلى احتمالية تورّط جماعة الإخوان في حادث قطاري الإسكندرية، قائلًا في برنامج «صح النوم»: «ممكن يكون عملًا متعمدًا»، فرد مقدم البرنامج محمد الغيطي: «يعني أنت شاكك إن ممكن يكون فيه إخوان ورا الحادث؟»، فأجاب الشامي: «ممكن؛ لأن لازم تاخد تاريخ القطارين دول في آخر أسبوع أو عشرة أيام، وشوف هل فيه تكرار لأعطال أو تأخير مواعيد وبعدين أوصل للحادث، أنت بتسأل سواقين القطارين ودول متهمين وكذلك معاون المحطة، أما شهود العيان فممكن كل اللي شافوه إن قطر لبس في قطر؛ فلا بد من بحث تاريخ الحادثة، وأكيد النيابة هتجيب لجنة فنية».
وأضاف: «قطر قعد على الرصيف بدون أي إخطار، الطبيعي جدًا إن كل 800 متر فيه إشارة ضوئية: أخضر أتحرك، أحمر أقف؛ كون سواق قطار يتجاوز الأحمر فده معناه إن السواق مش في الكابينة أصلًا، وكذلك كل قطار لما بيدخل المحطة له سرعة محددة كونه يدخل بهذه السرعة إلى المحطة بفارق أقل من 800 متر، دا أمر لا يمكن، وفي سواقين في السكك الحديد سوبر؛ فما تقنعنيش إن ألف باء قيادة ما يعرفوش، وحتى هو لو داخل المحطة بسرعة في كبسولات بتنفجر عشان تنبهه؛ فوارد إن اللي حصل يكون عملًا إرهابيًا، ما هو الناس اللي بتفجر كنيسة أو بتقف قدام مبنى أو بتخش في كمين، ما هو ده بيحصل».
