أعربت وزارة الخارجية القطرية اليوم الاثنين عن استغرابها من إعلان المملكة العربية السعودية قصر نقل الحجاج القطريين على طريق الخطوط الجوية السعودية فقط، مؤكدة أنه «أمر غير مسبوق وغير منطقي ويثير الاستغراب ويخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على تيسير أداء هذه الفريضة لجميع المسلمين».
وقال أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «قنا»، إنه يجب الابتعاد عن استغلال فريضة الحج كأداة للتجيير السياسي، كما يجب ألا يُعرقل الحج بوضع شروط تمس سيادة الدول وحقوق مواطنيها.
ومنذ أيام، وجّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعفاء حاملي الجنسية القطرية من تصاريح الدخول برًا عبر معبر سلوى الحدودي، كما أوعز للخطوط السعودية بنقل من يرغب في القدوم جوًا من مطار الدوحة. واعتبر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، أنّ الإجراءات السعودية الأخيرة لتسهيل حج القطريين «دوافعها سياسية».
وأوضح أحمد بن سعيد الرميحي أن «دولة قطر أو الحجاج القطريين ليسوا بحاجة إلى المساعدة بشأن نفقات أداء فريضة الحج وإظهارها على شكل صدقة»، مضيفا أنّ «للصدقة مستحقين أقرب لهم من الحجاج القطريين، وتيسير أداء هذه الفريضة للحجاج يكون برفع الحصار عن دولة قطر دون قيد أو شرط»؛ وهو ما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق الدولية، وتمكين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية من تسيير بعثة الحج القطرية ونقل حجاجها بحسب اختياراتهم من خطوط الطيران؛ سواء كانت الخطوط الجوية القطرية أو غيرها من الرحلات المسيرة.
وبيّن أن «المعتاد والمتعارف عليه أن يُنقل الحجاج من أي دولة عن طريق وسائل النقل الوطنية الجوية والبرية والبحرية في تلك الدولة، بالإضافة إلى وسائل النقل الأجنبية الأخرى، على أن يكون ذلك في إطار البعثة الوطنية للحج».
وأكّد أن «سوابق قطع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والدول الأخرى لم تشهد فرض نقل حجاج تلك الدول على الخطوط الجوية السعودية».