أجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، مبديا رغبته بالجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع، بناءً على تنسيق من الرئيس الأميركي «دونالد ترامب».
وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، فإن الشيخ «تميم» أكد على حل ضرورة حل الأزمة بالجلوس على طاولة الحوار لضمان وحدة مجلس التعاون الخليجي.
كما وافق أمير قطر على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات بما لا يتعارض مع سيادة الدول، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وبالمقابل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية(واس) أنه سيتم إعلان تفاصيل الحوار بن الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم لاحقا، بعد أن تنتهي السعودية من التفاهم مع الإمارات والبحرين ومصر.
سمو #ولي_العهد يتلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة #قطر.https://t.co/WCZFglpnRr#واس pic.twitter.com/7TcXdikrCU
— واس (@spagov) September 8, 2017
وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق، الجمعة، إن الرئيس «ترامب» أكد لأمير قطر، خلال اتصال هاتفي، الخميس، أهمية الوحدة لمحاربة الإرهاب، وضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض.
وأعلن «ترامب»، الخميس، استعداده للوساطة في حل الأزمة الخليجية، معربا عن اعتقاده في إمكان التوصل إلى اتفاق سريعا.
وقال في مؤتمر صحفي مع أمير الكويت، «صباح الأحمد الجابر الصباح»، في واشنطن: «إذا تسنت لي المساعدة في التوسط بين قطر والإمارات والسعودية على الأخص فإنني سأكون مستعدا لفعل ذلك وأعتقد أنه سيكون لديكم اتفاق على نحو سريع للغاية».
بينما قال أمير الكويت إنه تلقى جوابا قطريا يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الـ13 التي طرحتها دول الحصار، مضيفا: «البنود الـ13 ليست مقبولة جميعا، والحل في الجلوس مع بعضنا، والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين».
وتابع: «أنا متأكد أن قسما كبيرا منها سيحل، والقسم الآخر قد يكون نحن لا نقبله، لكن أملنا كبير جدا في أن نتمكن، عبر مساعدة أصدقائنا في الولايات المتحدة، من إرجاع الأمور لنصابها».
وقبل اتصال «ترامب» بأمير قطر، أجرى وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» ونظيره القطري «خالد العطية» مباحثات هاتفية، الخميس، تناولت «تطورات الأزمة الخليجية».
ومساء الخميس، أكد أمير دولة قطر، على موقف الدوحة الثابت من حل الخلافات بالحوار البناء الذي لا يمس سيادة الدول، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقّاه، من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وثمن الشيخ تميم جهود أمير دولة الكويت، وحرصه ومتابعته لحل الخلاف القائم، مرحّبًا في الوقت نفسه بموقف الرئيس الأميركي المتمثل في ضرورة حل هذه الأزمة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
وقد أكدت الدوحة، في أكثر من مرة، أنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة، ورفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.