أصدرت نيابة أمن الدولة العليا أمس الاثنين قرارًا بتجديد حبس علا القرضاوي وزوجها حسام خلف 15 يومًا للمرة الخامسة «دون مبرر قانوني».
وقالت حملة «الحرية لعلا وحسام»، المختصة بالدفاع عن المعتقَلَين، إنه تأجل النظر في التجديد الخاص بالمهندس حسام خلف ليوم الغد 12 سبتمبر؛ ليضيف هذا الإجراء مزيدًا من علامات الاستفهام والاستنكار على قرارات النيابة والسلطات القضائية المصرية.
وقال البيان إنه «لم تُقدّم أية معلومات إضافية عن الاتهامات أو الأدلة إلى محامي الأسرة. لقد مرّ 72 يومًا على اعتقال علا وحسام تعسفيًّا من منزلهما الصيفي في الساحل الشمالي لمصر، وقد احتجزا في الحبس الانفرادي في انتظار التحقيقات».
وأوضحت الحملة أن علا «تعاني من سوء التغذية وفقدان الوزن؛ بسبب عدم حصولها على طعام جيد، كما حُرم كلاهما من حقوق الإنسان الأساسية والخدمات الاعتيادية (طبقًا لقانون السجون)، مثل الوصول إلى المقصف، والتمرين اليومي في الهواء الطلق، والزيارات الأسرية والقانونية، والرعاية الطبية».
وسجلت حفيدتا المعتقلين فيديو تدافعان فيه عن حرية جديهما. تقول الطفلة جنا، البالغة من العمر تسع سنوات: «كنا نقضي العيد دائما مع جديَّ أثناء عطلة الصيف في مصر، ولكنهما غابا عنّا هذا العام، هذا ليس عدلًا، لماذا يُحتجز شخص ما من دون أن يقوم بأي شيء؟».
وتقول آية خلف، الابنة الكبرى لعلا، إن أمها وأباها «بريئان، واحتجازهما له دوافع سياسية، أدعو المجتمع الدولي إلى التنديد باستمرار الاحتجاز التعسفي، وأدعو السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن علا وحسام وجمْع شملهما مع عائلتهما».
وأصدرت منظمات حقوقية دولية بيانات أفادت بأنّ علا وحسام محتجزان في ظروف قاسية، وفي الحبس الانفرادي المتواصل تتاح لهما خمس دقائق مرة واحدة في اليوم لاستخدام الحمام خارج الزنزانة؛ فـ«مساحة زنزانة علا 1.6 متر × 1.8 متر ومن دون سرير ولا تصلها أشعة الشمس أو تتعرض إلى التهوية»، وفقًا للبيان.
