الأساليب والمفاهيم الخاطئة في التعليم
1- التوسع والتمدد في الكم ظنا ان ذلك مفيد . وهذا مثل ان تقتل نفسك بالتخمة عندما تأكل كميات ضخمة من الطعام
2- تولي تدريس كل مادة مدرس مستقل في الابتدائية والاستغناء عن مدرس الفصل وكأن الطفل في اولى ابتدائي يتعلم علوم الذرة وغزو الفضاء وليس الف باء و 1 – 2 – 3 …. وهذا خطأ مميت مثل ان تعهد بالرضيع بأم مختلفة لكل وجبة مما يؤثر على نفسيته وتكامل شخصيته وتوازنها
3- الهبوط بموضوعات متقدمة وتدريسها مبكرا قبل أوانها فما يدرس في الاعدادي ويتحمله عقل الطالب نعطيه له في ابتدائي وما يفترض ان يتعلمه في الابتدائي ندرسه له في الحضانة مما تسبب في نشوء رفض تام للعملية التعليمية BLOCK LEARNING
4- التوغل في المواضيع الأكادمية وهذا قمة الهزل والمسخرة فترى في كتب العلوم للثالث الابتدائي تشريح جسم الانسان والاسماك وأنواعها وتقسيم النباتات وانواع الاشجار وأوراقها وعلوم الفلك وجيولوجيا بينما التلميذا لايستطيع ان يضبط كتابته على السطر بعد
5- انشاء مواد دراسية مستقلة لموضوعات زمنية طارئة ومؤقتة وجعلها مادة مستقلة مثل الوحدة الوطنية ومكافحة الارهاب والتربية القومية وأي كلام من هذا القبيل وهذا يشتت عقل التلميذ وتجعله لايستطيع أن يميز ويتعرف على مواده الأصلية فينتبه لأهميتها وتترتب في عقله بصورة منطقية ونفس الشيء في تقسيم علم او مادة ما فقد رأيت ثلاث كتب لمادة الدين فقه وتوحيد وقرآن مقررة على الصف الأول الابتدائي ” المفروض أنه لايقرأ ولايكتب ثم تعطيه كتاب وتقول له هذا كتاب “فقه “”
6- الاعتقاد ان مرحلة الحضانة أساسية وضرورية وتعطي الطفل ميزة تؤهله للتفوق ولا أظن أن هذا صحيح لأن العقل يكون في مرحلة نمو لاتسمح له بتقبل القراءة والكتابة مثل ما أن الرضيع لانستطيع أن نطعمه لحوم وخضروات بمجرد ولادته …… انه لايحتاج أكثر من الحليب في هذه المرحلة
7- تدريس اللغة الاجنبية على النهج الذي تدرس به في بلادها الاصلية وكأنها لغته الأم وليست لغة ثانية ” learning forign language as a second language”
8- تدريس لغة أجنبية ثانية – وهذا مطبق وإجباري في مدارس اللغات والخاصة – فأصبح التلميذ يدرس ثلاث لغات في آن واحد وهو في مرحلة لايستطيع فيها انشاء وتركيب جملة بلغته الأصلية بتمكن
9- تدريس الرياضيات بأسلوب شاذ أعتقد انه روعي الطالب ذو العقلية الرافضة للرياضيات وهؤلاء قلة قد تكون في حدود 10 % فبذل مجهود شاق لمحاولة تأهيل عقولهم لتقبل الرياضيات بشرح بديهيات تدرك بالحدس العقلي المنطقي الطبيعي لدى غالبية المتعلمين فأصبح المنهج كأنه محاولة لتأهيل المتخلفين عقليا … وضاع الطالب العادي بحجة التطوير
10- عدم مراعاة أن يكون المنهج التعليمي من نوع ذاتي التعلم SELF LEARNING فلم تعد هناك فرصة للطالب النابغ والمجتهد أن يعتمد على نفسه بل أصبح في حاجة لمن يفك له طلاسم المناهج المعدلة والمطورة والتي هي في حقيقتها تخريب وغش علمي لانظير له
11- عدم اعتماد نظام الامتحانات الاكترونية وهذا مرتبط بتأخر وتخلف التعليم وكافة مناحي الحياة في الدولة عامة
12- ازدواجية الكتب فاصبح لكل مادة كتابين : كتاب الفصل وكتاب النشاط او الواجب وهذا يقلل من الالفة بين الدارس وكتابه
13- الاستمرار في الاعتماد على نظام التلقين مثل الاصرار على ممارسة أسوأ صوره وهو الاملاء بل وجدنا مدرسين يختبرون الاطفال املاء في أولى ابتدائي
14- الاستمرار في اتباع نظام الواجبات المدرسية بل والتوسع فيه رغم أنه من المفترض أن تكون عامل مساعد لبعض الخبرات والمهارات ولايمكن أن يكون هو العنصر الاساسي في العملية التعليمية فهذا معناه أن المدرسة والمدرس لاحاجة اليهم في التعليم وهذا ماجعل الدول المتقدمة تتخلى عنه (جزئيا وربما كليا)
15- اعتماد نظام التيرمين أو الفصلين الدراسيين وهذا النظام لايصلح لكل العلوم ولايجوز تطبيقه في المراحل المبكرة في التعليم قبل الجامعي مطلقا …….. لأن هذا يقلل من اختزان المعلومة لفترة كافية هي طول العام الدراسي وبالتالي فهمها وهضمها …… يعني أصبح التعليم الأساسي أشبه بعملية سلق بيض .
16- ادخال العلوم الغير دينية بصورة موسعة في التعليم الأزهري قبل الجامعي خصما من العلوم الدينية التي هي صميم هذا المسار من التعليم الديني فصار خريج الثانوي الأزهري يحمل في عقله نصف علوم طبيعية ونصف علوم شرعية – وطبعا لن يتقن أيهما – لتكتمل المأساة بانشاء كلية طب وهندسة وصيدلة وعلوم تتبع جامعة الازهر والتي درس متقدميها نصف ما تشترطه الجامعات العادية الأخرى
17- انخفاض المخصص للتعليم في الميزانية العامة للدولة وماترتب على ذلك من تدني راتب المعلم مما تسبب في ان يزهد المتفوقين في المهنة وانحطاطها اجتماعيا وكذلك سوء أحوال المدارس وقلتها وعدم وجود ملاعب ولا حدائق ولا معامل