ألقى الشيخ عبد الحميد الإمام – أمام وخطيب مسجد عمر عدلي – بمدينة أجا محافظة الدقهلية، خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان "عذرا رسول الله " ، حيث استنكر الفيلم المسيء للرسول محمد (صلّى الله عليه وسلم) والصور المسيئة ، ووصف القائمين عليه بالسفهاء الحاقدين على أعظم شخصية في التاريخ والعالم ، والذي عظمه وكرمه الله عز وجل من فوق سبع سموات، وجعل اسمه مقترنًا به في كل وقت وحين .
وأكد "الإمام" أنه قد استطاع الواعون من المسلمين والمسيحيين أن يجهضوا الفتنة التي كانت المقصد من وراء ذلك الفيلم ، وأن يعيدوا تحويل وجهتها باتجاه المصدر الذي انطلقت منه الإساءة، قائلا :" نحن أمام هذه القضية التي عادت وتكرّرت بصورة أخرى من خلال الرسوم المسيئة ، نؤكّد ما قلناه ، أن الأمر لم يكن عابرا، بل هو جزء من حرب ثقافية يراد فيها تشويه صورة الإسلام كدين ومنهج حياة، و أننا نعيش في عالم التخطيط لكل شيء، عالم يتحرّك من خلال مراكز دراسات وأبحاث ، عالم يدرس ردود الفعل قبل أن ينطلق هو بالفعل ."
وشدد "الإمام" على أنه لابد أن يكون هناك اعتذار سريع عن الإساءة للمصطفى محمد (صلّى الله عليه وسلم) وهذا لا يكفي، فهذا الرسول الكريم الذي جاء بأعظم رسالة وهى الدين الإسلامي الحنيف الذي أعاد للبشرية حفظ كرامة الإنسان وتعزيزه ، وقال فيه رب العزة "وإنك لعلى خلق عظيم" فإن هذا المدح الإلهي ليس بكثير على أعظم نبي عرفته البشرية وعرفه العالم ، ويجب أن ندافع عنه بكل جدية ، لأن هذا حقه علينا، وأوضح أن أعظم وأقوى رد على هذه الإساءة الفادحة للنبي هو التمسك بسنته وتطبيق تعاليمه السامية وتعاليم الدين الإسلامي السمحة في هذا العصر الذي نعيشه.
