بعد خسائر بشرية اقتربت 430 قتيلا و6700 جريح، لا تزال السلطات الإيرانية تحاول البحث عن ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم كرمانشاه غرب البلاد أمس الأحد، فيما أكد خبراء ة أن مصر لن تتحمل 10% من قوة ذلك الأعصار نظرا لسوء البنية التحتية وضعف المنشأت.
امروز صبح آوار بجاماندە پس از زلزلە دیشب در #کرمانشاە و #سرپل ذھاب.
تاکنون ١٦٤ نفر کشتە و بیشتر از ١٥٠٠ مجروح . pic.twitter.com/Ry0ArE00y8— golbax bahrami (@GolbaxB) November 13, 2017
فمن جانبه، يقول «وحيد سعودي»، خبير الأرصاد الجوية والمتحدث السابق باسم الهيئة، إن «مصر لا تتحمل 10% من زلزال إيران أولا على المستوى الإنشائي والاستعداد للطوارئ، ثانيا على المستوى الاقتصادي؛ حيث تعويضات الخسائر التي توازي 10 أضعاف ميزانية مصر ».
وأضاف –في تصريح لـ«رصد»: في حالة الزلزال ستتوقف بالتأكيد حركة العمل والمدارس والمستشفيات وعمليات الأمن وحركة النقل والسكك الحديد، بمعنى أن الدولة ستكون في حالة شلل تام.
الموت جوعا
وأشار«خبير الأرصاد الجوية» إلي أن العديد من المواطنين خلال ساعات سيموتون بسبب غياب المخزون الغذائي، موضحا أن مصر تفتقد الملاجئ والمستشفيات المؤمنة من الحوادث الطبيعية الكبيرة، وهذا ما رأيناه من مجرد سيول في محافظة الإسكندرية، التي أدت إلى انقطاع التيار الكهرباء وتوقف نشاط المستشفيات.
أمر مستبعد
من جانبه الدكتور عبد العال عطية، الخبير الجيولوجي، إن زلزال إيرن لا يمكن أن يؤثر على مصر؛ نظرًا لبعد المسافات بين كل من الدولتين، موضحًا: «المسافة بين مصر وإيران كبيرة جدًا جدًا أكبر من 5000 كيلو متر، وكل ما بتبقى المسافة بعيدة عن مركز الزلزال نطاق تأثيره بيقل ويتلاشى».
وأشار الخبير الجيولجي إلى أن زلزال إيران كان من الممكن أن يحدث تأثيرًا على مصر في عدة حالات ومنها قرب مركز الزلزال من مصر وإذا كان عمقه ضعيفًا وشدته قوية، موضحًا: «زلزال إيران ليس في نطاق تأثير مصر ولكن نطاق تأثيره حول الخليج؛ لذلك شعرت به كل من إيران والبحرين والكويت والعراق وقطر نظرًا لشدته وقربه من هذه الدول، لكن مهما كانت قوته لن يؤثر على مصر».
خسائر إيران
أما عن خسائر زلزال إيران بارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم كرمانشاه غرب البلاد أمس الأحد، إلى 430 قتيلا و6700 جريح، وإعلان الحداد ثلاثة أيام في الإقليم المنكوب.
وسقط الكثير من الضحايا في بلدة سربيل زهاب الواقعة على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع العراق، والتي تبعد نحو 32 كيلومترا عن مركز الزلزال، حسبما ذكر مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي.
ودمرت 70% من القرى في المنطقة التي ضربها الزلزال في سربيل زهاب.
وأعلن فرهاد تجري، النائب في البرلمان عن سربيل زهاب، في وقت سابق، أن المشفى الوحيد في المدينة انهار، وأن العديد من الأطباء والمرضى باتوا تحت الأنقاض.
وأعلن المدير العام للشركة الوطنية الإيرانية للغاز عن إغلاق محطة إيلام للغاز لدواع أمنية، علما أن مدينة إيلام هي من المدن التي ضربها الزلزال.
وهرعت فرق الطوارئ الإيرانية إلى المناطق المتضررة، فيما أصدر الرئيس حسن روحاني الإيعازات اللازمة لإغاثة منكوبي الزلزال.
وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن مصدر في الهلال الأحمر، أن نحو 70 ألف شخص بحاجة لمساكن مؤقتة نتيجة الزلزال في المناطق الغربية بإيران، وأن عدد المشردين مرجح للارتفاع.
تجربة مصر
وبالرجوع للكوارث الطبيعية في مصر، فوقع زلزال القاهرة 1992 في يوم 12 أكتوبر 1992 ،وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من القاهرة.
استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً مما أصاب معظم بيوت شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات وبعضها تهدم منه.
بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر ولكنه كان مدمرا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه، وقد تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى.
شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية. كان هذا الحدث هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 184.