قال الدكتور محمد مرسي، أثناء محاكمته أمس في قضية اقتحام السجون إنه «معزول تماما عن المحكمة وجميع من في القاعة».

وأضاف في تسريب تسجيل صوتي له بثته قناة الجزيرة الفضائية، بأن « الحاجز الزجاجي مزدوج، حاولت الحديث عن مشاكل كثيرة في القضية، لكنها لم تسمعني ولم تراني، وأنا لم أرى هيئة المحكمة من 24-9 في جلسات تلك القضية والقضية الأخرى».

وتابع«اليوم، عندما أضاءوا هذه الإضاءة منذ أسبوع، فهذه الضاءة مؤذية جدا على عيني، وحاليا لا أرى إلا خيال شخص واقف عند المنصة».

واستكمل «مرسي» حديثه:«أنا لاى الدفاع منذ شهور، ولا أسمع شهادة الشهود إلا حديثا متقطعا، وانعكاس صورتي في الزجاج يصيبني بالدوار».

وتابع«لابد أن أتواصل مع المحكمة بشكل جيد، لأوضح الكثير من الأمور، فقد سمعت الشاهدة في المرة السابقة، وكنت أريد أن أسالها عن بعض الأمور ولم أستطع»، مشيرا«كلام الشهود غير صحيح بالمرة ولم يحدث على الإطلاق».

وأكد«أنا محاصر، سواء في اقامتي الآن، أو في المكان اللي أقف فيه، أنا حاضر غائب، أنا أحاكم غيابيا، أنا لا أعلم أين أنا الآن، حديد ورا حديد وزجاج ورا زجاج».

واستطرد« أنا عندي مشاكل في 4 ملفات أساسية تتعلق بحياتي وصحتي في المقام الأول، أنا محاصر حصارا عنيفا»، فرد عليه القاضي قائلا:« رأيك احنا أثبتناه في محضر الجلسة».

وطلب مرسي من المحكمة الالتقاء بالدفاع، قائلا«أين دفاعي، أنا لا أراه ولا أعرفه ولا أسمعه، أريد ان التقيه ليعبر عني، ويكون اللقاء في حضرة المحكمة، لأني لا أعرف شيئا عن اي شيى، حتى حياتي لا أعرف عنها الكثير»

وأضاف «أنا مشفق على القضاء والمحكمة، أن يقول التاريخ أنهم حاكموا محمد مرسي بهذه الكيفية».

وتابع«أنا مهدد، ومستعد للجلوس مع هيئة المحكمة في جلسة، لأخبرها ما يقال لي، أريد أن تعلموا ما يحدث لحياتي».

وعقدت أمس جلسة النقض في الحكم بـ«إعدام كل من محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب والدكتور عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد».

وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون ، وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم «الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي للإخوان، وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية».