قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن لقاء عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتضمن مناقشة ملفات عدة مهمة، ولا سيما المطروحة على ساحة الشرق الأوسط، وأبرزها مشروع الضبعة.

وأشار راضي، في تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون المصري، إلى أن لقاء اليوم سيشهد التوقيع على وثيقة يتم بموجبها إعطاء إشارة البدء في مشروع الضبعة النووي.

وأضاف أن المباحثات الثنائية بين الجانبين ستتركز أيضا على عودة السياحة الروسية في أقرب وقت وكذلك بحث العلاقات التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى (آلية 2+2) والتي تجمع وزيري الدفاع والخارجية لكل من موسكو والقاهرة، موضحا في الوقت ذاته أن هذه الآلية تجمع روسيا بست دول فقط في العالم ومصر هي الدولة العربية والإفريقية الوحيدة من بين تلك الدول.

وقال راضي إن هناك تقاربًا في وجهات النظر بين روسيا ومصر فيما يتعلق بالعديد من القضايا ولا سيما الملف السوري والليبي. وكانت «أوليغ كريوكوف»، مديرة قسم سياسة روسيا في مجال النفايات المشعّة، إنّ «المركز الفيدرالي للسلامة النووية والإشعاعية»، التابع لمؤسسة «روس آتوم»، أبرم اتفاقًا لبناء مستودع فرعي لتخزين الوقود النووي المستهلك للمحطة النووية المستقبلية «الضبعة» في مصر، و«سيجهز المستودع بحاويات مزدوجة للنقل والتعبئة طوّرت بطلبٍ من المركز الفيدرالي».
وتتفاوض مصر وروسيا لإنشاء محطة طاقة نووية للاستخدام السلمي في منطقة الضبعة (شمال شرق مصر)، وأسفرت حتى الآن عن صياغة عقود المشروع، ومن المنتظر التوقيع عليها؛ لكنّ خبراء وفنيين وسياسيين في مصر حذّروا من تنفيذه بسبب مخاطره المحتملة على صحة المصريين.ووقّعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاقية لبناء أولى محطة نووية بتكنولوجيا روسية في منطقة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتشغيلها.ومنذ 2015 توقفت رحلات الطيران بين مصر وروسيا في أعقاب سقوط طائرة ركاب روسية في صحراء سيناء بعد إقلاعها من شرم الشيخ ومقتل كل ركابها، وطالبت روسيا بتحسين شروط الأمان في المطارات المصرية قبل عودة الرحلات.