كشف مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم «الخميس» أن بلادهقدمت مساعدات بقيمة مليون يورو إلى لجان الإدارة المحلية فيما يسمى بـ«المناطقالمحررة» في سوريا، في إشارة إلى المناطق التي لم يعد لنظام دمشق سيطرة عليها.
وقال المصدر في لقاء مع عدد من الصحفيين والمراسلين الأجانب بباريس: "إنفرنسا تقدم مساعدات مادية للمعارضة السورية وتتواصل مع لجان الإدارة المحلية فيأربع محافظات ولكنه لم يحددها".
وأضاف: إنه تم تقديم مساعدات بقيمة مليون يورو لهذه اللجان وزعت على عشر لجانمحلية كل واحدة حصتها مائة ألف يورو.. مشيرا إلى أن باريس ساهمت أيضا في ترميممخبز آلي في إحدى المدن التابعة لمحافظة إدلب ويقطنها نحو 100 ألف نسمة بعدتدميره في أعمال العنف والقمع التي استهدفت المدينة, وذلك دون التطرق إلى اسمها.
وتابع: إن المخبز يعمل حاليا بشكل كامل, ويخدم سكان المدينة, الذين عانوا من نقصفي الغذاء بما في ذلك الخبز؛ حيث كان المخبز يسد استهلاك 80% من السكان والقرىالمجاورة قبل أن تطوله نيران القوات النظامية.
وأوضح أن هذه المدينة تم تحريرها بحسب قوله في يونيو 2011 بشكل جزئيويديرها حاليا ما يعرف باسم «المجلس الثوري» الذي يتشكل من 14 شخصا «7 مدنيين و7عسكريين انشقوا عن النظام».. مضيفا: إن المدنيين السبعة وكذلك رئيس هذا المجلس«صيدلي» تم انتخابهم من قبل 400 شخص يمثلون جميع أحياء تلك المدينة خلالالانتخابات التي جرت في أغسطس 2011.
وأوضح المصدر الدبلوماسي- الذي طلب عدم ذكر اسمه – أن فرنسا قدمت مساعداتمباشرة للأسر الأكثر فقرا في هذه المدينة, وذلك بالتعاون مع اللجان المختصةبالأحياء؛ حيث وزعت باريس – على حد قوله – ألفي سلة غذائية بقيمة إجمالية 44 ألفيورو بخلاف المساعدات المالية لهذه الأسر.. مشيرا إلى أن اللجان المسئولة عنالأحياء قامت أيضا بشراء لوازم معيشية لعدد من النازحين داخل القرية والذينأجبرتهم عمليات القصف على مغادرة مساكنهم.
