شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هروب الاستثمارات السورية إلى مصر والخليج

هروب الاستثمارات السورية إلى مصر والخليج
  تحت وطأة نيران الهجوم الغاشم لنظام بشار الأسد ضد السوريين هربت الاستثمارات السورية من داخل...

 

تحت وطأة نيران الهجوم الغاشم لنظام بشار الأسد ضد السوريين هربت الاستثمارات السورية من داخل سوريا إلى دول عربية عديدة، وكان لبورصات وأسواق دول الخليج العربي ومصر النصيب الأكبر من هذه الأموال الهاربة.

وفضل المستثمرون السوريون ضخ أموالهم في عدد من البورصات العربية والعالمية حتى لا تتوقف استثماراتهم عن الدوران، أما في مصر ففضلوا الصناعات النسيجية والغذائية والأعمال التجارية مجالاً لاستثماراتهم.

وقال أحمد غنام عضو غرفة الصناعة بدمشق والقيادي السوري اللاجئ في مصر اليوم الإثنين: إن "أعدادًا كبيرة من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين  فروا بأموالهم إلى خارج سوريا عقب التوقف الكامل لحركة الاقتصاد السوري وأن معظم هذه الأموال توجهت نحو الاستثمارات السريعة وقصيرة الأجل التي تحقق أرباحا سريعة  في عدد من الدول العربية وعلى رأسها مصر".

وأوضح القيادي السوري أن "معظم استثمارات رجال الأعمال السوريين الهاربة باتت تتركز في الأسهم المدرجة في بورصات الخليج العربي نظرًا للتسهيلات التي تقدمها هذه الدول لهم".

ومن جانبه، رصد باسل الكويفي رئيس الغرفة التجارية السابق بدمشق وعضو المجلس الانتقالي السوري وأحد مستثمري قطاع الألومنيوم في مصر زيادة ملحوظة في عدد المستثمرين والتجار السوريين في مصر عقب اندلاع الثورة السورية.

 وأضاف  أن الاستثمارات السورية هربت من سوريا عقب تأثرها بشكل كبير بعد أحداث الدمار الممنهج للمؤسسات الاقتصادية والمصانع من قبل قوات الأسد، وصعوبة الحصول على المواد الأولية والطاقة لتشغيل المصانع، وكذا صعوبة وصول البضائع من المصانع للمخازن ومن المخازن للأسواق".

وأوضح الكويفي أن هناك شبه توقف لحركة التجارة الداخلية داخل سوريا، وهناك أيضا توقف لحركة التجارة الخارجية السورية، وعدم ثقة المستورد الخارجي في المستثمر السوري في ظل الأحداث الجارية، وهو ما دفع التجار السوريون للبحث عن بدائل أخرى".

وأوضح الكويفي أن هناك عددًا من المصنعين السوريين انتقلوا إلى مصر عقب قيام الثورة السورية بمعداتهم وبدأوا العمل في مجالات مختلفة خاصة الصناعات النسيجية والألومنيوم والصناعات الغذائية.

وقدر الكويفي نسبة المستثمرين السوريين الذين هربوا إلى مصر بنحو 20% من إجمالي عدد المستثمرين داخل سوريا، مشيرًا إلى أن نسبة الاستثمارات التي فرت من سوريا تقدر بأكثر من 70% من إجمالي الاستثمارات الموجودة بالسوق السوري، وأن هذه الاستثمارات توجهت لدول عربية عدة في مقدمتها مصر ولبنان والأردن ودول الخليج العربي.

أما محمد صباغ وشهرته "أبو عبيدة "، أحد السوريين الذين فروا من سوريا بعد الثورة السورية وقرر الاستثمار في مصر، فقال إن عددًا كبيرًا من السوريين الذين هربوا من قتال قوات الأسد إلى مصر، ويسكن معظمهم بمدينة السادس من أكتوبر غرب القاهرة الكبرى".

وأشار أبو عبيدة  الذي أقام مطعمًا كبيرًا للمأكولات السورية والشامية بمدينة السادس من أكتوبر أن أكثر السوريين الذين وصلوا مصر أقاموا أعمالًا استثمارية مثل المطاعم السورية والشامية والحلويات وورش  صناعة الأثاث والمفروشات ومعامل الألبان".

وقال أبو عبيدة إنه فضل افتتاح مطعم داخل مصر نظرًا للإقبال على المأكولات السورية، بعد أن لاحظ زيادة كبيرة في أعداد السوريين قائلا: "أعداد السوريين في مصر زادت بنسبة 100%  بعد الثورة السورية".

وفيما يتعلق بدور مجلس الأعمال المصري السوري في توفير التسهيلات للاستثمارات السورية الهاربة قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أن نشاط المجلس معلق تمامًا ولا يمارس أي أعمال منذ بداية الثورة المصرية وبعدها اندلاع الثورة السورية.

وقال:"عقب قيام الثورتين انقطعت الاتصالات بين رجال الأعمال المصريين والسوريين، كما توقف تدفق البيانات الاقتصادية بين الجانبين المصري والسوري".

وقدر الوكيل حجم الاستثمارات السورية في مصر بنحو 400 مليون دولار في عام 2011.

وقال إن هذه الأرقام تخص استثمارات ما قبل قيام ثورة يناير ولم يتم بعدها رصد أي بيانات جديدة حول الاستثمارات السورية التي دخلت مصر عقب اندلاع الثورة في سوريا.

وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد أعلنت اليوم أن عدد اللاجئين السوريين في مصر يقدر بأكثر من 40 ألف لاجئ.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023