في ظل تعزيزات عسكرية تركية على الحدود السورية -التركية قبالة ناحية عفرين؛ أكد وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء، أن التدخل الأميركي في سورية سيستمر لدحر تنظيم «تنظيم الدولة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى تفهم المخاوف التركية ومثمناً تعاونها مع واشنطن.
وعزا «تيلرسون»، في كلمة له من كاليفورنيا، التدخل في سوريا إلى استخدام النظام الأسلحة الكيميائية التي اعتبرها مصدراً للتهديد الاستراتيجي والدبلوماسي للولايات المتحدة، مضيفاً «لا نقبل بأن تصبح سوريا موطئ قدم للإرهابيين لتهديدنا أو تهديد حلفائنا».
واعتبر وزير الخارجية الأميركي، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد مهّد لظهور «تنظيم الدولة» واستفاد من انتشاره في سوريا، مشيراً إلى أن «تدخل روسيا لمصلحة النظام السوري شجع الأسد على الاستمرار بحملته الوحشية، ضد المدنيين السوريين».
Secretary Tillerson: A stable, unified, independent #Syria will serve the national security interests of the United States and its allies and partners. If that reality can come to pass, it will be a victory for our country. pic.twitter.com/lIvV48eKiW
— Department of State (@StateDept) January 17, 2018
وأشار إلى أن «الأسد انتهج سياسة التطهير العرقي، وشن حملة قمع في سورية بدعم إيران، كما سعى لهزيمة المعارضة بدعم من المليشيات المدعومة إيرانياً»، محذراً من أن النفوذ الإيراني بات يهدد كل المنطقة.
وشدد الوزير الأميركي على ضرورة أن يكون هناك انتقال سياسي في سورية لما بعد مرحلة الأسد، لافتاً إلى أن إعادة إعمار سورية ستأخذ وقتاً طويلاً.
كلام تيلرسون أتى في وقتٍ أعلن فيه التحالف الدولي لمحاربة «تنظيم الدولة»، الذي تقوده الولايات المتحدة، عن اعتزام تشكيل قوة حدودية في الشمال السوري تشارك فيها المليشيات الكردية، الأمر الذي أعلنت تركيا رفضه، محذرة من أنه خطوة ستكون لها نتائج سلبية كبيرة، ودعت لإنهاء الدعم الأميركي للمليشيات الكردية فورا.ً
ويذكر، أن المليشيات التي تقودها «وحدات حماية الشعب الكردي» تسيطر على العديد من القرى والبلدات في إعزاز وتل رفعت شمال شرق حلب، وترفض الخروج منها لإعادة المدنيين النازحين.
ويأتي ذلك في ظل تعزيزات عسكرية تركية على الحدود السورية ـ التركية قبالة ناحية عفرين، ومواقع الجيش التركي في ريف حلب الغربي والشمالي، ما ينذر باقتراب عملية عسكرية ضد المليشيات الكردية في المنطقة.