قال الدكتور ثروت الزيني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن الأسواق المصرية شهدت إغراقا للدواجن البرازيلية التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء بسبب «سوء التنظيم».
وأضاف، في حوار مع «التحرير»، «أنا مش ضد الاستيراد ولكن إذا وجدت فجوة تستدعي الاستيراد من الخارج علينا أن نستورد، ولكن موضوع الاستيراد خطير جدًا لأنه يساعد على عدم الحفاظ على ثروتنا الداجنة، ولأول مرة في تاريخ مصر المواطنون يشاهدون الدواجن على الأرصفة كما شاهدناها فى الأيام القليلة الماضية، ما جعل الخوف يحاصر المواطنين».
وأكد أن «الاستيراد تم إدارته بطريقة غير مدروسة من جانب الحكومة التي أغرقت السوق بهذه الدواجن، ما تسبب في خسارة الدولة أكثر من 3.5 مليار جنيه، وأثرت بالسلب على الثروة الداجنة في مصر»، مشيرا إلى قيام التجار بـ«تغيير الغلاف وتزوير تاريخ الصلاحية وتوريدها على أساس أنها منتج محلي وليس مستوردا».
وأشار إلى أن تداول الدواجن بالصورة الموجودة في الشارع حاليًا غير صحي وغير آمن.
وأفاد «الزيني» بأن الدولة قامت باستيراد 225 ألف طن دواجن برازيلية، كلفت الدولة نحو 400 مليون دولار، ليصل سعر الكليو الواحد إلى 27 جنيها دون نقل أو تخزين، وأن الدواجن المطروحة حاليا داخل الأسواق المصرية سعر الكيلو فيها وصل إلى 12.5 جنيه، ما يعني أن الدولة خسرت فرق التكلفة نحو 3 مليارات و600 مليون جنيه؛ نتيجة بيعها بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية؛ نظرًا لاستراد الدولة كميات كبيرة وغير مطلوبة داخل مصر ودون دراسة جدية للسوق.
وأرجع سبب انتشار الدواجن البرازيلية إلى «سوء التنظيم وعدم التنسيق واتباع سياسة الجزر المنعزلة داخل الحكومة».
جدير بالذكر، فوجئ المواطنون بدجاج مجمد منتشر في السوق؛ حيث وصل سعر «الفرخة» منه إلى 15 جنيها، واقترب تاريخ انتهاء صلاحيتها.
